تستعد هيئة تحرير الشام لتسليم معتقلين أجانب لديها، بعضهم مطلوبون دوليا، إلى الجانب التركي.

وأوضحت مصادر مطلعة في ريف إدلب أن بعض هؤلاء المعتقلين الأجانب كان في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتم أسرهم بعد هروبهم من دير الزور، حيث استقروا في ريف إدلب (شمال سوريا) قبل عام تقريبا، وفق موقع "الميادين نت"، المحسوب على "حزب الله" اللبناني.

وتأتي هذه الخطوة المزمعة بعد أسابيع قليلة من لقاء جمع وفدا من الهيئة والاستخبارات التركية، في أنقرة، وأسفر عن عدة اتفاقات، بينها إعطاء معلومات كاملة حول مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني وتوزيعهم ومعسكراتهم ومصادر تمويلهم الداخلية والخارجية.

وأفادت المصادر ذاتها، بأن الهيئة أبدت استعدادها للتعاون مع أنقرة في هذا الملف مقابل حصول القائد العام للهيئة؛ "أبو محمد الجولاني"، على دعم سياسي تركي، يتيح له المشاركة في القرارات التي تتعلق بملف إدلب، على حد قولهم.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل إعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة)، وغيرها من الفصائل المسلحة، على أكثر من ثلثي المنطقة العازلة المرتقبة، وعلى نحو 60% من محافظة إدلب، التي يقيم فيها نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.

وتنتشر فصائل ينضوي معظمها في إطار "الجبهة الوطنية للتحرير"، في بقية المناطق، بينما تنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي.