استنكار فلسطيني واسع لقرار قطع المساعدات الأمريكية لـ"الأونروا"

السبت 1 سبتمبر 2018 12:09 م

قوبل قرار الإدارة الأمريكية، قطع مساعداتها المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بردود فعل فلسطينية منددة بتداعيات القرار على القضية واستقرار المنطقة.

وقالت حركة "فتح"، في وقت سابق، السبت، إن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب": "لا يستطيع أن يلغي حق العودة للاجئين الفلسطينيين بجرة قلم وتوقيع خاضع لإرادة اليمين الإسرائيلي".

وأشار عضو المجلس الثوري للحركة، المتحدث باسمها "أسامة القواسمي"، في بيان نشرته "الأناضول"، أن "ترامب أخذ قرارا بمحاربة شعبنا الفلسطيني في أهم قضيتين، القدس واللاجئين".

بدورها قالت حركة "حماس"، السبت، إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية يهدف إلى شطب حق العودة.

وقال المتحدث باسم الحركة، "سامي أبو زهري"، في تصريح مقتضب نشره عبر صفحته على "تويتر" إن القرار بـ"التصعيد الأمريكي الخطير ضد الشعب الفلسطيني، يعكس الخلفية الصهيونية للقيادة الأمريكية التي أصبحت عدوا للشعب الفلسطيني والأمة (العربية والإسلامية)".

 

القرار الأمريكي بإلغاء كامل المعونة الأمريكية للأونروا يهدف الى شطب حق العودة ويمثل تصعيداً أمريكياً خطيراً ضد الشعب الفلسطيني، ويعكس الخلفية الصهيونية للقيادة الأمريكية التي أصبحت عدواً لشعبنا وأمتنا، ونؤكد أننا لن نستسلم لمثل هذه القرارات الظالمة

— د. سامي أبو زهري (@DSZuhri) ١ سبتمبر ٢٠١٨

 

من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني "رياض المالكي"، إن القيادة الفلسطينية ستتحدى الإدارة الأمريكية وستبقى "أونروا" ما بقيت قضية اللاجئين الفلسطينيين بدون حل.

وأفاد "المالكي" في بيان، بأن القرار الأمريكي سيؤدي إلى "ردود فعل قوية من دول عديدة لن تقبل بسياسة البلطجة الأمريكية".

وكشفت الرئاسة الفلسطينية، السبت، أنها تدرس التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لمواجهة القرار الأمريكي بخصوص وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا). 

وقال الناطق باسم الرئاسة "نبيل أبو ردينة": "إن القيادة تدرس التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لمواجهة القرار الأمريكي بخصوص وكالة الأونروا، لاتخاذ القرارات الضرورية لمنع تفجر الأمور".

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن "أبو ردينة" قوله إن القرار الأمريكي بوقف تمويل "أونروا": "لا يخدم السلام، بل يعزز الإرهاب في المنطقة، وهو بمثابة اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني". 

وأشار إلى أن القرار: "جزء من مسلسل القرارات والتوجهات الأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني والمتمثلة بموقفها المرفوض من القدس، مرورًا بمحاولاتها فصل غزة عن الضفة الغربية، وانتهاءً بقرارها قطع كل المساعدات عن الأونروا".

من جانبه، طالب المتحدث باسم الحكومة "يوسف المحمود"، السبت: "بتحرك عالمي أكثر فاعلية لوقف سلسلة التحركات الأمريكية ضمن سياسة الفوضى والتخبط، التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب في خدمة الاحتلال الإسرائيلي، والعداء للقضية الفلسطينية". 

وقال "المحمود"، في بيان بحسب "الأناضول"، إن القرار مرفوض ومستنكر، ويعبر عن الخلل والخطأ الفادح الذي ترتكبه السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، وتجاه القانون والشرعية الدولية.

ومساء الجمعة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، قطع مساعدات بلادها المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بالكامل. 

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، "هيذر ناورت"، في بيان، إن واشنطن قررت عدم تقديم المزيد من المساهمات للأونروا بعد الآن.

فيما أكدت أن إدارة الرئيس "ترامب"، طالبت سابقا بمعالجة "مشاكل في طريقة عمل الوكالة"، دون حدوث أي تغييرات.

وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي، قبل أشهر، بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ365 مليونا في 2017. 

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

فلسطين القضية الفلسطينية قطاع غزة الأونروا واشنطن ترامب أمريكا مساعدات أمريكية

إدارة بايدن تعيد تفعيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين