توقعت وكالة "بلاتس" الدولية للمعلومات النفطية، انخفاض الإنتاج الإيراني بنحو 1.4 مليون برميل يوميا بحلول موعد تطبيق العقوبات الأمريكية على قطاع النفط في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وجاءت توقعات الوكالة تالية لإحجام دول عديدة عن شراء النفط الإيراني بعد إعلان العقوبات الأمريكية، إذ لم تصل شحنات من الخام إلى فرنسا أو كوريا الجنوبية منذ يونيو/حزيران الماضي، كما تراجعت الصادرات للاتحاد الأوروبي بنسبة 40%.
وأشار تقرير حديث لـ"بلاتس" إلى تراجع إنتاج فنزويلا من النفط الخام بمقدار 680 ألف برميل يوميا مقارنة بأغسطس/آب 2017 ليصل إلى 1.22 مليون برميل يوميا في أغسطس/آب الماضي، وفقا لما نقلته صحيفة الاقتصادية.
وفى ظل استقرار نشاط الحفر الأمريكي والعقوبات الوشيكة على طهران، تشير التوقعات إلى تقلص المعروض في السوق، وفى حين تضغط واشنطن على الدول الأخرى لخفض الواردات من إيران، فإنها تحث منتجين كبارا آخرين على رفع الإنتاج كي لا ترتفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
كما توقعت الوكالة تمتع شركة "غاز بروم" الروسية العملاقة، التي تمتلك أكثر من ثلث سوق الغاز في أوروبا، بالمزيد من المرونة في إمدادات الشتاء، لافتة إلى أنه من المحتمل أن يصبح تزويد خطوط الأنابيب من "غاز بروم" مصدر المرونة الأساسي في شمال غرب أوروبا في الشتاء المقبل.
وحذر التقرير من استمرار ارتفاع أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في شمال غرب أوروبا، توقعا لتقلص العرض مع اقتراب الشتاء.
وفي سياق متصل، توقع تقرير لبنك "جولدمان ساكس"، زيادة في الوقود النظيف بنحو 1 - 1.4 مليون برميل يوميا من النفط الخام منخفض الكبريت، بين عامي 2020 و 2025، مشيرا إلى أن هناك تسارع في التحول نحو زيادة الاعتماد عليه.
وذكر تقرير البنك أن التحول إلى الوقود منخفض الكبريت يمكن أن يكون الخيار الافتراضي للعديد من شركات الشحن؛ لأن تكلفته بسيطة.
وأشار "جولدمان ساكس" إلى أن تحقيق التحول إلى النفط الخام منخفض الكبريت ليس بعيد المنال، خاصة إذا أخذ في الحسبان الإجراءات الاقتصادية والتحولية في مجال الطاقة والتي تقوم بها السفن الأضخم حجما، باعتبارها أكبر مستهلك للوقود.
ورجح التقرير أن تدفع زيادة الطلب على النفط منخفض الكبريت إلى زيادة أسعاره من جانب و تحفيز شركات التكرير على تحويل مزيج الوقود الخاص بها إلى خيارات منخفضة الكبريت، لافتا إلى أن هذا الوقود هو القادر على الامتثال لأنظمة المنظمة البحرية الدولية.
