أغلقت 65% من مصانع صناعة الأثاث والديكور والكنب الإيرانية تحت وطأة نقص حاد في المواد الأولية التي تستورد من الخارج، وذلك في أعقاب حظر تلك المواد نتيجة العقوبات الأمريكية، فضلا عن ارتفاع تكاليف استيرادها بسبب انهيار العملة المحلية "الريال" أمام العملات الأجنبية.

وأقر رئيس اتحاد "صناعة الأثاث المنزلية" في إيران، "عبدالحسين عباسي"، الأربعاء، بأن "الركود الحاد في السوق الإيراني ونقص المواد الخام في هذه الفئة، والانخفاض الحاد في القوة الشرائية للناس تسبب في تهديد مستقبل صناعة وإنتاج الكنب والأثاث والديكور".

ووصف"عباسي" تلك التحديات بـ"الخطيرة"، مشيرا إلى أنه "تم إغلاق 65% من مصانع إنتاج الأثاث"، وذلك بحسب إحصائيات بسبب نقص المواد الخام التي تواجهها صناعة الأثاث المنزلية في إيران بالوقت الحالي.

وأشار إلى أن "الجهات الرقابية الحكومية فقدت السيطرة على سوق إنتاج الأثاث وقد حصلت طفرة كبيرة في ارتفاع الأسعار"، بحسب ما نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية.

وأكد أنه وفقا للأسعار الجديدة "لم يعد المستهلكون يملكون القدرة على الشراء، ولهذا لم يعد الأثاث المنزلي مهما بالنسبة للأسر الإيرانية، بل دفعهم إلى التركيز على توفير السلع الأساسية مثل اللحوم والخبز، وما إلى ذلك".

ويشير خبراء السوق والإنتاج إلى نقص المواد الخام باعتباره العامل الثاني في إغلاق ورش تصنيع الأثاث في إيران، ويعتقدون أن انخفاض القوة الشرائية والتباطؤ الاقتصادي هما العاملان الرئيسيان وراء الركود في السوق ونقص رغبة الناس في شراء الأثاث.