فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم معبر «كرم أبو سالم»، جنوب شرقي قطاع غزة، لإدخال 700 شاحنة قطرية محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي وقطاع المواصلات والمساعدات.
وأوضح المهندس «رائد فتوح» رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع أن «من بين الشاحنات 118 شاحنة محملة بمواد إنشائية للمشاريع الدولية، و140 أخرى محملة بالحصة الخاصة بالبنية التحتية للطرق في القطاع، إضافة إلى ضخ كميات من المحروقات».
ويعد «كرم أبو سالم» المعبر التجاري الوحيد في غزة الذي يتم من خلاله إدخال البضائع والمساعدات والمحروقات لأهالي القطاع.
وكان السفير القطري «محمد العمادي» المسؤول عن متابعة مشاريع إعادة إعمار غزة،قد أكد إن قدومه إلى غزة للمرة الأولى عبر البوابة الإسرائيلية بعد انقطاع نحو عامين، جاء نتيجة رفض القاهرة منح المسؤولين القطريين تصريحا بالمرور إلى غزة عبر أراضيها. مؤكدًا أن حال سكان قطاع غزة أسوأ كثيرا مما كان عليه قبل عامين، نتيجة المشاكل المركبة الناجمة عن الحصار والعدوان.
وأوضح أن إيقاف القاهرة إدخال المواد الخام لمشاريع إعادة الإعمار القطرية عبر معبر رفح لم يتسبب في تأخير إنجاز المشاريع فحسب، بل زاد من كلفة المشاريع لتصل إلى ثلاثة أضعاف قيمتها بفعل اضطرار شرائها من إسرائيل.
كما أعرب عن تفاؤله بتحرك عجلة إعادة الإعمار بفعل بدء تجاوب المجتمع الدولي مع النداءات المطالبة بإعادة الإعمار، لافتا إلى أن التحرك الفعلي للدوحة على هذا الصعيد جاء لحث الدول العربية والغربية على الإسراع ببدء مشاريع إعادة الإعمار.
ورجح السفير القطري أن تنتهي الدوحة من مشاريع إعادة إعمارها لغزة في غضون عامين، لافتا إلى أن المشاريع القطرية ستغير وجه غزة، وسيلمس المواطن الفلسطيني بغزة مدى انعكاسها إيجابيا على حياته.