انطلاق مشروع "صياد" بالسعودية.. ومخاوف من ارتفاع أسعار الأسماك

الأحد 30 سبتمبر 2018 07:09 ص

بدأت السعودية، الأحد، تنفيذ مشروع "صياد"، الذي يهدف لتحفيز الشباب السعودي على ممارسة مهنة الصيد.

وأعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن إطلاق المشروع، والذي يشترط وجود مواطن على متن كل مركب أو وسيلة صيد تدخل البحر، ويمنع التصريح لأي مركب صيد من قبل "حرس الحدود" إلا بوجود مواطن عليه.

وقال وكيل الوزارة للزراعة "أحمد العيادة"، إن مصائد الأسماك تعد قطاعا اقتصاديا أساسيا يدعم اقتصاديات الدولة، ويوفر سبل عيش للمواطنين".

وأشار إلى أن "عدد قوارب الصيد بالمملكة يصل إلى 15 ألف قارب، يعمل بها أكثر من 30 ألف فرد، نسبة الصيادين وعمال الصيد السعوديين منهم 41% فقط".

وأوضح أنه تم توجيه الصيادين وجمعيات الصيادين والشركات العاملة في قطاع الصيد بالالتزام بتطبيق المشروع، والبدء باستقطاب الراغبين في الانتساب لهذه المهنة من المواطنين.

من جانبهم، اعتبر الصيادون أن تطبيق وزارة المياه والزراعة لبرنامج "صياد" تعجيزا، ونوهوا إلى أن إصرار الوزارة على التطبيق خلال المهلة الوجيزة وبدون توفر العدد المطلوب من السعوديين سيوقف آلاف المراكب عن الإبحار، فيما سيؤدي إلى ارتفاع في أسعار الأسماك مع تأثر قطاعات أخرى مرتبطة بقطاع الصيد.

وطالب رئيس جمعية الصيادين التعاونية بمنطقة مكة المكرمة "خالد الشويكي بمنح الصيادين" مهلة 3 سنوات على الأقل من أجل إعداد الدراسات المطلوبة للعمل وتأهيل السعوديين للعمل بالحرفة بعد تخرجهم من معاهد أكاديمية متخصصة.

وقال "الشويكي" إن صعوبة المهنة ومخاطرها وقلة راتبها قياساً بحجم الجهد، ووجود إمكانية لعمل السعودي لحساب نفسه بدل العمل أجيرا لدى آخرين كلها أسباب وجيهة لعدم توفر سعوديين بأعداد كافية في مهنة صياد.

وأكد أن "جمعيات وشيوخ الصيادين مستعدون للتعاون مع الوزارة في إعداد الكوادر المؤهلة على مدى ثلاث سنوات مقبلة بضمان عملهم برواتب مجزية بدعم الوزارة بالتنسيق مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية".

وقال صيادون إن التمكين والتوطين لا يتمان بهذه السرعة وبدون إعداد كوادر مؤهلة للعمل في مهنة مرهقة، مطالبين الوزارة بتوفير السعوديين لتوظيفهم، وليس التسبب في إيقاف عمل آلاف الصيادين بسبب عدم توفر من يقبل العمل كصياد أجير لديهم، منوهين إلى أن توقف العمل سيضر بنحو 60 ألف شخص في المتوسط هم عبارة عن 10 آلاف صياد سعودي وأفراد أسرهم، فيما لا يتوفر حتى الحد الأدنى من السعوديين الراغبين في العمل كصيادين أجراء.

وذكرت صحف سعودية إن السعوديين لا يرغبون في مهنة صياد بسبب "صعوبة المهنة، مخاطرها، طول مدة البقاء بالبحر، قلة راتبها قياسا بحجم الجهد، إمكانية عمل السعودي لحسابه بدل العمل كأجير، لا ضمان لبقائه إذا توفرت له فرص أفضل، وأن الصيد مهنة لا ينطبق عليها نظام ساعات العمل والإجازات".

ويشكل السعوديون 63% من مجموع سكان السعودية، مقابل 37% من الأجانب يستحوذون على حوالى 78% من سوق العمل، رغم التسريحات الكبيرة التي أجرتها المملكة منذ مطلع العام الماضي.

وكانت حكومة المملكة قد رفعت بالعديد من القطاعات الاقتصادية، من وتيرة "التوطين" منذ 3 أعوام؛ بهدف خفض نسب البطالة في صفوف مواطنيها، في ظل ارتفاع كلفة الحرب التي تقودها في اليمن منذ نحو 3 أعوام.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مشروع صياد السعودية التوطين أسعار الأسماك