أعلنت «جبهة النصرة» وقوفها على الحياد من الأحداث التي تجري في «مخيم اليرموك» للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق.
وقالت «النصرة»، بحسب بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان نشره اليوم الأحد: «قد وضحنا للجميع أننا في جبهة النصرة في جنوب دمشق، نقف على الحياد بما يخص القتال الحاصل بين أكناف بيت المقدس وتنظيم الدولة الإسلامية في مخيم اليرموك، ولسنا وحدنا في ذلك فمجموعات أخرى ومنها أحرار الشام اتخذت نفس الموقف».
وأشارت إلى أنها اتخذت قرارا بالتهدئة «مغلبة مصلحة المنطقة المحاصرة المنهكة الجائعة، التي تتآكل بمصالحات مع النظام السوري»، لافتة إلى أن موقف الحياد ليس للنأي بالنفس عن تحمل المسؤولية، وأضافت أنها «لا تزال تبحث عن حل ومخرج لهذه الأزمة، وذلك بطلب من وجهاء مخيم اليرموك وبالتعاون مع الهيئات الإغاثية والخدمية في المخيم، مراعاة للوضع الإنساني المتردي في تلك المنطقة».
ونوهت «النصرة» إلى أنها فتحت مقراتها واستقبلت فيها «كل من لا يريد الاشتراك في هذا القتال وأمنتهم»، مشيرة إلى أن جيش الإسلام أرسل طلبا للمرور من نقاط تسيطر عليها النصرة، للوصول إلى المخيم لقتال «الدولة الإسلامية».
كما أفاد المرصد السوري بأن الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري ألقت مساء السبت 13 برميلا متفجرا على عدة مناطق في «مخيم اليرموك»، الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين «الدولة الإسلامية» من جهة وأكناف بيت المقدس ومقاتلين داعمين لها من فصائل إسلامية من جهة أخرى، وأشار إلى أنه لم ترد حتى الآن معلومات عن حجم الخسائر البشرية.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد عزز موقفه في «مخيم اليرموك» أمس السبت، وأعلن سيطرته على أكثر من 90% من مساحته لـ«تخليص المسلمين من النظام النصيري والمرتدين»، بحسب ما ذكره التنظيم.
ووفق مراكز حقوقية وشهادات ناشطين، فقد «أثخن التنظيم قتلا في المخيم وشن عمليات انتقام واسعة ضد جنود وأشخاص يحسبهم في دائرة الكفار والمرتدين».