كثيرا ما تتسائل السيدات حول ما إذا كان هناك تأثير على المرأة الحامل وجنينها حال استئصال المرارة أثناء الحمل، حيث تتباين الإجابات على السؤال بشكل قد يختلف من أخصائي لآخر، ومن جسم امرأة لأخرى، ولكن متى بالتحديد يكون في الأمر خطورة على الأم وجنينها؟

تعاني ما بين 15% إلى 20% من النساء، من آلام المرارة، التي تجهلها الحامل في بادئ الأمر، حيث تعتقد أنها آلام المخاض في فترات الحمل الأخيرة، أو آلام الإجهاض أو التغيرات المصاحبة للحمل إذا كانت في ثلثه الأول، ولكن بعد زيارة الطبيب يتضح أن الأمر يتعلق بالمرارة.

وعرف الموقع الطبي المتخصص "صحتي"، المرارة، على أنها كيس صغير موجود تحت الكبد، يحتوي على عصارة صفراء تساعد الجسم على هضم الدهون، ويتكون هذا الكيس من الماء والأملاح والكوليسترول، وعند حدوث أي خلل في تركيز هذه المواد لا تعمل المرارة بشكل طبيعي، وهو ما ينطبق عليها خلال فترة الحمل.

وفي فترة الحمل، يرتفع مستوى هرمون الحمل الذي يصيب المرارة بالخمول، فلا تقوم بإنتاج المادة الصفراء، مع إمكانية تكوين حصوات في داخلها.

وعدد الموقع أعراض الإصابة بالمرارة أثناء فترة الحمل، والتي تتلخص في الشعور بألم شديد في الجزء العلوي من البطن، وألم في الظهر وصعوبة في التنفس والشعور بالغثيان والقيء على معدة خاوية وكثرة الغازات والتعرق المستمر، مع ارتفاع في حرارة الجسم والشعور بالقشعريرة.

أما طرق علاجها فيمكن أن يختار الطبيب اللجوء إلى الأدوية لتهدئتها وإذابة الحصوات المتواجدة في داخلها، وإذا لم ينفع الأمر يمكن أن يلجأ إلى الجراحة لإزالتها، شريطة أن يكون الحمل في فترة متقدمة، وتكون الجراحة باستخدام المنظار الطبي.

وإذا كانت الحالة حرجة يتم وضع المرأة الحامل تحت الاختبار، لأن إزالة المرارة في فترات الحمل الأولى يمكن أن يؤدي إلى وفاة الجنين.

في المقابل، أشارت الدكتورة "وداد البيض"، أن المرارة يمكن أن تكون من مسببات آلام المعدة التي تصيب الحامل، خصوصا خلال الفترة الأخيرة من الحمل، وتكون نتيجة وجود حصوات في داخلها، مشددة على السيدات الحوامل اللواتي يعانين من تلك الأعراض، أن يتجنبن الأطعمة الدسمة والبهارات والمشروبات الغازية والأطعمة الجاهزة، وأن يلتزمن بطعام صحي خال من الدسم، وأن يتبعن نظاما غذائيا غنيا بالفواكه والخضروات.

وبحسب الموقع، هناك سبب آخر يزيد من احتمالية إصابة المرأة الحامل بآلام المرارة، وهو الوزن الزائد والسمنة، التي تجعل المرأة تحت تهديد عدد من الأمراض أثناء فترة الحمل، لأن جسمها لم يعد قادرا على حمايتها، فجزء كبير من طاقته يُستخدم للعناية بالجنين، فتكون معرضة إلى جانب المرارة، إلى أمراض السكري وتسمم الحمل والتهاب البنكرياس.