قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إن قطر تسعي لتحقيق 3 إنجازات رئيسية فى مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، وفقا لرؤية 2030 الموضوعة من قبل أمير  البلاد الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، وذلك بعد مونديال 2022 لكرة القدم.

وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن الدوحة، ورغم الحصار المفروض عليها من الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة منذ 2017، لا تجري استعداداتها المتواصلة لاستضافة المونديال فقط، بل تتحدث عن استراتيجية تسعي لإنجازها ما بعد المونديال تتضمن الأهداف الثلاثة السابقة.

وقال رئيس إدارة الاقتصاد العالمي في "لوفيغارو"، "فابريس نودي لانغلوا"، إن  قطر تسير في تحضيراتها لاستضافة بطولة كأس العالم القادمة، حسب المخطط ودون تأخير، بما فيها خطوط المترو الثلاثة التي ستكون جاهزة للعمل في الوقت المحدد.

وأضاف أن قطر تخطط عبر استضافة كأس العالم؛ لتحقيق نهضة كبرى ليس في مجال البنية التحتية فقط، وإنما في مجالات أخرى كالصحة والتعليم.

ونقل "لانغلوا" عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة "كتارا للضيافة"، "حمد الملا"،  قوله إن "كأس 2022 فرصة رائعة للأعمال التجارية وبناء الطرق والمتاحف والمرافق الترفيهية، ولكنها ليست سوى حدث ظرفي، والرهان الحقيقي هو على جعل الزوار يعودون".

وتحدث لانغلوا في تقريره عن الاستراتيجية التنموية، والطموحات التي تخطط الدوحة لتحقيقها مستقبلاً.

وذكر أن مونديال 2022 ليس هو كل ما رسمته هذه الدولة لمستقبلها، فلأمير قطر الشاب الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، رؤية 2030، والتي تعتمد، على تطوير التعليم والصحة، إضافة إلى تطوير البنية التحتية للدولة.

وأوضح الكاتب أن الإمارة الخليجية جلبت عبر "مؤسسة قطر" التي تديرها الشيخة "موزا بنت ناصر المسند"، عدداً من أبرز الجامعات العالمية، مثل "ويل كورنيل"، و"جورج تاون"، و"تكساس أي آند أم"، وجامعات فرنسية مثل "هاش أه سي"، وكلها اتخذت من الحرم الجامعي الجديد التابع لمؤسسة قطر مقرا لها.

وأشار إلى أن مؤسسة قطر تولت أيضا إنشاء المكتبة الوطنية الجديدة بالكامل، إضافة إلى بناء "مستشفى السدرة الجديد"، كما استقطب 3500 موظف من أشهر الممرضين والجراحين العالميين من 90 بلداً، خلال 18 شهراً فقط.