اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران «هاشمي رفسنجاني» «عاصفة الحزم» خطأ استراتيجيا، واصفا إياها بـ«العدوان السعودي علی الیمن بمساعدة بضعة دول عربیة»، مشيرا إلى أن تداعيات الحرب وعواقبها ستشكل خطرا کبیرا على «مثیري الفرقة في أرجاء العالم الإسلامي»، على حد وصفه.
جاء ذلك في خبر نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا»، ووصف «رفسنجاني» «الترکیبة السكانیة والعقائدیة للیمن بأنها مجموعة من الأناس الجادین والأشداء والمقاومین»، و«أنهم سیقاتلون حتی الموت بشکل متحد ومنسجم دفاعًا عن وحدة أراضي بلدهم وعقائدهم وکرامتهم الدینیة والوطنیة»، على حد تعبيره.
وأوضح «رفسنجاني»، أن «المسؤولین السعودیين إرتكبوا خطأ فادحا بشأن ظروف الیمن، ودخلوا حربا مدمرة من دون دراسة ورویة والأخذ بعین الاعتبار العواقب المشؤومة لاشعال شرارة الحرب في المنطقة»، وفق تعبيره، مطالبا «عقلاء هذه الدول وقبل فوات الأوان» بالعمل للحیلولة دون استمرار الحرب في الیمن.
وأشار «رفسنجاني» إلی أهمية منطقة باب المندب والبحر الأحمر وخلیج عدن، بالنسبة للسلام والاستقرار في المنطقة، داعيا للعمل على دعم الحلول السیاسیة والحوار، مؤكّدًا استعداد بلاده لأي تعاون مع الأطراف الدولیة والإقلیمیة، لتقدیم المساعدة لإنهاء «النزاع في الیمن وکل المنطقة».
وكان المستشار البرلماني لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران قد أعلن أن «رفسنجاني» أدان ما وصفه بالهجوم السعودي على اليمن وألغى زيارة كانت مقررة إلى المملكة.
وقد بدأت «عاصفة الحزم» الخميس 26 مارس/آذار الماضي، بضربات جوية وجّهتها الطائرات لمعاقل «الحوثيين» في مناطق مختلفة من اليمن، بمشاركة دول الخليج باستثناء سلطنة عمان إضافة إلى الأردن ومصر والسودان والمغرب.
وأوضحت دول الخليج في بيان أصدرته، أنّ هدف العملية هو «حماية اليمن من عدوان ميليشيات الحوثيين التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية، لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن»، في إشارة إلى إيران.