تقدم "بنك الإمارات دبي الوطني" بطلب إلى هيئة حماية المنافسة التركية للاستحواذ على مصرف "دينيز بنك" التركي، حسب ما نقلته "رويترز".

وفي مايو/أيار الماضي، أبرم البنك الإماراتي اتفاقية مع "سبير بنك" الروسي يشتري بموجبها حصة "سبير بنك" البالغة 99.85% في "دينيز بنك" التركي مقابل 14.6 مليار ليرة تركية. 

وكانت تلك الصفقة تساوي 3.2 مليارات دولار في ذلك الوقت، لكنها الآن باتت لا تساوي أكثر من 2.7 مليار دولار، بالسعر الحالي لليرة التركية، التي شهدت قيمتها انخفاضا ملموسا، خلال الأسابيع الماضية.

ومع تلك التطورات، قالت مصادر لـ"رويترز"، الشهر الماضي، إن "بنك الإمارات دبي الوطني" يدرس إعادة التفاوض على العرض الذي قدمه للاستحواذ على "دينيز بنك"، إثر تراجع قيمة العملة التركية.

من ناحيته، لم يعلق البنك الإماراتي على أنباء طلب إعادة التفاوض على صفقة الاستحواذ رسميا، لكن مؤسسة "أرقام كابيتال" قالت، في مذكرة بحثية، إن تراجع الليرة التركية 37% منذ إعلان الصفقة، يعطي بنك "الإمارات دبي الوطني" فرصة لتقليص سعر الاستحواذ بما يصل إلى 27%.

كانت "رويترز" نقلت عن مصادر، في مارس/آذار الماضي، أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" كان متحفظا على إتمام الصفقة الإماراتية؛ بسبب مخاوف سياسية، ولأسباب ترجع إلى توتر العلاقات بشكل مكتوم بين أنقرة وأبوظبي.

ووفق الوكالة، جرت محاولات لإقناع "أردوغان" بمزايا الصفقة المحتملة التي كانت تبلغ (حينها) نحو 5.3 مليارات دولار.

ومصرف "دينيز بنك"، أحد أكبر خمس بنوك في تركيا، تأسس عام 1938، كبنك حكومي لتمويل قطاع النقل البحري التركي، وفي 1997 تحول البنك من القطاع الحكومي إلى القطاع الخاص.

ويزاول البنك التركي عملياته التشغيلية من خلال شبكة تضم 751 فرعا، منها 708 فروع تقع في تركيا، و43 خارج تركيا، منها في النمسا وألمانيا والبحرين وموسكو وقبرص.

وتقدم فروع البنك خدماتها إلى نحو 11.8 مليون عميل، من خلال فريق يضم حوالي 14 ألفا و100 موظف و5 آلاف و900 جهاز صراف آلي تقريبا.

و"بنك الإمارات دبي الوطني" مجموعة مصرفية متخصصة في منطقة الشرق الأوسط، ومدرجة في "سوق دبي المالي"، بلغ مجموع أصولها نهاية سبتمبر/أيلول العام الماضي 461.1 مليار درهم (126 مليار دولار).

والعلاقات التركية الإماراتية متوترة منذ الكشف (بشكل غير رسمي) عن تورط أبوظبي في دعم الانقلاب العسكري التركي الفاشل، في يوليو/تموز 2016.