هآرتس: صادرات الغاز الإسرائيلي لمصر لن تمر عبر سيناء

الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 06:11 ص

 "لقد نجحنا في فتح الاقتصاد المصري، لكن هذه مجرد البداية"..

بهذه الكلمات عبر الرئيس التنفيذي لشركة "ديليك دريلينغ" الإسرائيلية "يوسي أبو" عن توقعات متفائلة بشأن تصدير الغاز من (إسرائيل) إلى مصر ودول الشرق الأوسط وأوروبا.

وأوضح "أبو"، في مؤتمر للطاقة بـ(إسرائيل) مؤخرا، أن صادرات تل أبيب من الغاز الطبيعي إلى مصر، في النصف الأول من العام المقبل (2019)، لن تمر عبر خط أنابيب شركة غاز شرق المتوسط المصرية  (EMG) في سيناء، بل عبر شبكة (إسرائيل) الداخلية، ثم إلى ما يسمى بخط الأنابيب العربي الشامل.

وأضاف الرئيس التنفيذي لشريكة حقلي الغاز الإسرائيليين اللذين سيبيعان الطاقة لمصر (تمار وليفايثن) أن خط أنابيب EMG سيستخدم فقط في مرحلة لاحقة، تتجنب حينها صادرات الغاز الإسرائيلية شبكة الأنابيب المحلية بالكامل.

وفي ذات السياق، أشار "أبو" إلى أن خط الأنابيب بين (إسرائيل) والأردن سيبدأ ضخ الغاز في مايو/أيار أو يونيو/حزيران من العام المقبل وسيتم تشغيله بالكامل بحلول نهاية عام 2019.

ولفت إلى أن قرارا بشأن خط أنابيب غاز متوسطي يربط (إسرائيل) مع إيطاليا عبر قبرص واليونان سيصدر العام المقبل بعد اكتمال مسح السوق.

وإذا أظهر المسح أن هناك طلبا من العملاء الأوروبيين، فإن خط الأنابيب، الذي يتوقع أن يبلغ طوله 2100 كيلومتر، بتكلفة 25 مليار شيكل (6.75 مليار دولار) سينضم إلى خط التصدير الإقليمي في عام 2025، بحسب "أبو"، الذي توقع أن يتم التوقيع على اتفاق بين جميع الدول المعنية في نهاية الشهر الجاري.

السوق المصري

وفيما يتعلق بالسوق المصرية، رد مسؤول الشركة الإسرائيلية على منتقدي صفقة تصدير الغاز بالإشارة إلى أن طلب مصر على الغاز المستورد سيستمر على الأرجح حتى إذا استمرت في اكتشاف مستودعات كبيرة للغاز قبالة ساحلها المتوسطي.

وقال: "نأخذ في الاعتبار أنه ستكون هناك اكتشافات أخرى"، مشيرا إلى أن مصر ستحتاج ما بين 20 إلى 40 مليار متر مكعب من الغاز المستورد من (إسرائيل) بالإضافة إلى قبرص، حيث تشترك "ديليك" في حقل أفروديت.

وأضاف رئيس الشركة الإسرائيلية: "هناك مجال للجميع، لقد أصبح الاقتصاد المصري هو أبو السوق الإقليمي".

وفي وقت سابق من هذا العام، وقعت ديليك وشركاؤها، بقيادة شركة نوبل للطاقة، ومقرها تكساس، صفقة لبيع 7 مليارات متر مكعب من الغاز لشركة دولفين المصرية، نصفها من حقل تمار، الذي سيبدأ التصدير في النصف الأول من عام 2019، والنصف الآخر من حقل ليفاثين.

الطب الإسرائيلي

وفيما يتعلق بالطلب على الغاز في (إسرائيل)، توقع "أبو" أن يصل إلى مستوى 11 مليار متر مكعب، بينها 10 مليارات متر مكعب سيتم توريدها من حقل تمار.

وبحلول عام 2020، سيزداد الطلب الإسرائيلي إلى 14 مليار متر مكعب، وهو ما يرجع إلى الاحتياجات الضخمة لمحطات تحلية المياه، والقفزة الكبيرة في الاستهلاك الناتجة عن تحول مصنع أوروت رابين، التابع لشركة الكهرباء الإسرائيلية، للعمل بالغاز في عام 2021.

تسعى شركة "ديليك" إلى تدوير حصتها المتبقية في حقل تمار عام 2019 في الخارج.

وفي العام الماضي، باعت ديليك حصة نسبتها 9.25% في حقل تمار لشركة جديدة تدعى (تمار بتروليوم)، والتي وسعت حصتها منذ ذلك الحين إلى 16.75%.

وتركز "ديليك" الحفر حاليا في خارج نطاق (إسرائيل)؛ لأن السوق المحلي بات مكشوفا تماما كاستثمار لشركة "تمار بتروليوم"، بحسب "أبو".

وأبدى رئيس الشركة الإسرائيلية تمنياته بأن تكرر "ديليك" ما فعتله مع "تمار بتروليوم" ولكن في السوق الدولية، قائلا: "إنها عملية تكتسب زخماً ونأمل أن ننتهي منها في عام 2019".

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل تمار ليفاثين إيطاليا قبرص سيناء ديلك