الجريدة الكويتية

أصدرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتيية «هند الصبيح» قرارا بإلغاء لجنة متابعة النشاط الميداني للعمل الخيري، رغم زيادة عدد أنشطة جمع التبرعات الخيرية في شهر رمضان.

وبينما يري البعض أن القرار إيجابيا من حيث رفع القيود علي الجمعيات وتسهيل عملها الخيري، إلا أن  البعض الآخر يري أن بهذا القرار تم ترك «الحبل على الغارب» فيما يتعلق بمراقبة الجمعيات الخيرية ومدى التزامها بالقوانين واللوائح المنظمة لجمع التبرعات، وتفتح باب الجمع غير المشروع، خاصة أن المخالفات على هذا الصعيد تزيد في رمضان كما أفادت التقارير التي أعدتها اللجنة في السنوات الماضية.

وقالت مصادر مطلعة إن الوزارة لم تكتف بإلغاء لجنة متابعة النشاط الميداني للعمل الخيري فقط، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك، وألغت اللجنة المحاسبية في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، التي كانت تدقق وتراجع أعمال الجمعيات الخيرية، وتمنع جمع تبرعات بطرق ملتوية عبر سندات قبض مزورة أو غير ممهورة بشعار الدولة، وختم وزارة الشؤون.

وحذرت المصادر من أن قرار إلغاء اللجنتين سينعكس وبالا على الكويت، وقد يؤثر سلبا في تقييم الكويت المرتقب في سبتمبر/أيلول المقبل من جانب الاتحاد الدولي لمكافحة الإرهاب وتمويله ومكافحة غسل الأموال التابع للأمم المتحدة  (FATF)، لا سيما أن إلغاءهما يترتب عليه زيادة أعداد مخالفات جمع التبرعات، في ظل غياب رقابة الدولة.