أعلن وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر "سعد بن شريدة الكعبي"، الإثنين، انسحاب بلاده من من عضوية منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني 2019.

وقال "الكعبي"، في مؤتمر صحفي عقده بالدوحة، إن قرار الانسحاب من "أوبك" لم يكن سهلا، خصوصا أن قطر ظلت عضوا بالمنظمة طوال 57 عاما، مشيرا إلى أن سبب الانسحاب "فني واستراتيجي"، وليس سياسيا، حسب قوله.

ورغم إعلان "الكعبي" إلا أن العديد من المراقبين ربطوا بين انسحاب قطر وبين نفوذ السعودية القوي في "أوبك" واتجاهها لتخفيض أسعار النفط بضغط من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي يربط بين دعمه ولي عهد المملكة الأمير "محمد بن سلمان" على خلفية أزمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" وبين إبقاء أسعار النفط مخفضة، وهو ما لا يمثل مصلحة لباقي الدول الأعضاء بالمنظمة.

وأضاف الوزير القطري: "القرار يعكس رغبة دولة قطر بتركيز جهودها على تنمية وتطوير صناعة الغاز الطبيعي، وتنفيذ الخطط التي تم إعلانها مؤخرا لزيادة إنتاج الدولة من الغاز المسال من 77 إلى 110 ملايين طن سنويا"، مشيرا إلى إبلاغ "أوبك" بالانسحاب.

وتابع "الكعبي" أن "قطر عكفت خلال السنوات الماضية على وضع ملامح استراتيجية مستقبلية ترتكز على النمو والتوسع في الداخل والخارج"، لافتا إلى أن بلاده "تعتز بمكانتها العالمية في طليعة الدول المنتجة للغاز الطبيعي، وكأكبر مصدر للطاقة النظيفة من الغاز الطبيعي المسال، وهو ما أتاح لها أن تحقق اقتصادا قويا ومنيعا".

وتوجد قطر ضمن قائمة أكبر مصدري النفط الخام، ويشكل الغار الطبيعي المسال، المصدر الأساسي لثروتها التي مكنتها من تحقيق أعلى معدل دخل للفرد في العالم.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في يونيو/حزيران 2017، واتهمتها بمساندة إيران ودعم الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر، وتعتبره محاولة للتعدي على سيادتها واستقلالها لصالح اتباع الخط السياسي للدول الأربع.