وقعت شركة «إيجل هيلز» للتطوير العقاري الدولي، والتي تتخذ من أبوظبي في الإمارات مقرا لها، عقدا مع الحكومة الصربية لإعادة تطوير جزء من وسط بلجراد.

وتحتل واجهة بلجراد البحرية مساحة 1.8 مليون متر مربع (19 مليون قدم مربع)، وسوف يكون 68% منها مملوكا لشركة أبوظبي، بينما ستمتلك صربيا الباقي، بحسب ما صرحت به الحكومة. وسيبلغ إجمالي سطح العمران حوالي مليون متر مربع، بما في ذلك 5.700 منزل ومبنى مكتبي، وثمانية فنادق مع 2.200 غرفة، وأكبر مركز للتسوق في البلقان مبني على مساحة 140 ألف متر مربع.

«لن يبقى هناك شيء بدون بيع»، على حد قول وزيرة البنية التحتية الصربية «زورونا ميخايلوفيتش»، والتي أضافت: «كل شيء في العقد يبين مثل هذه المخاطر، فحتى الآن، حسب كل التحليل، لا وجود لها. بلجراد لن تتحمل أي مخاطر».

وهذا هو المشروع الأول لشركة «إيجل هيلز» العقارية ولرجل الأعمال «محمد العبار»، الذي يرأس شركة إعمار، في وسط وشرق أوروبا. كما تخطط الشركة لتنمية كبيرة في عدد من الدول، منها نيجيريا والبحرين ومصر. وسيطرت شركة الاتحاد للطيران على الناقل الرسمي في صربيا في عام 2013.

ولم تمر خطة إعادة تطوير عقارات ضفاف النهر دون جدل. ففي الوقت الذي تقول فيه الحكومة إنها سوف توجه مليارات من اليورو لخلق 20 ألف فرصة عمل، يقول معارضون إنه تمت الموافقة على المشروع دون تخطيط سليم، تجاهل مخاطر الفيضانات والمياه الجوفية. ونجحت الشرطة في غلق الطريق أمام مئات المتظاهرين على بعد مسافة من القصر الذي تم بداخله توقيع العقد.

وقالت منظمة تسمي نفسها «لا تخنق بلجراد» في رسالة عبر البريدي الإليكتروني: «لقد أظهر المواطنون أنهم لا يثقون في مصير المدينة في ظل توقيع صفقات مشبوهة بين السياسيين والمستثمرين».

وبموجب العقد، تعتزم «إيجل هيلز» عمل استثمار مبدئي بقيمة 150 مليون يورو (162.8 مليون دولار أمريكي) لمشروع كبير بقيمة ثلاثة مليارات دولار. كما ستوفر 150 مليون يورو كمساهمة، وقرض بقيمة 130 مليون يورو للحكومة الصربية لتنظيف المنطقة وشراء الأراضي التي لا تملكها بالفعل، وفقا للبيان.

وفي المقابل، سيتم منح مطور أبوظبي عقد إيجار لمدة 99 سنة على الأرض. نصف المشروع، بما في ذلك برج مكون من 22 طابق متعدد الاستخدامات، يتعين أن يكتمل في غضون 20 عاما، وفقا للبيان الصادر عن وحدة «إيجل هيلز» في بلجراد.