قال وزير الطاقة الإسرائيلي "يوفال شتاينتس" إن (إسرائيل) ستبدأ تصدير الغاز إلى مصر خلال أشهر قليلة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن "شتاينتس" قوله إن "حجم صادرات الغاز من (إسرائيل) إلى مصر سيتضاعف بعد دخول حقل لوثيان حيز التشغيل الكامل في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل".

وأضاف أن "(إسرائيل) ومصر ناقشتا كيفية تمديد التعاون بشأن الغاز الطبيعي، بما في ذلك الصادرات، خلال منتدى إقليمي للغاز في القاهرة".

ويشارك "شتاينتس"  في المؤتمر الإقليمي الأول لمنتدى الغاز الطبيعي الذي يعقد بالعاصمة المصرية.

وأعلنت كل من مصر و(إسرائيل) وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن وفلسطين، من القاهرة، إنشاء "منتدى غاز شرق المتوسط" لتأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء.

وفي فبراير/شباط الماضي، أثار الإعلان عن توقيع مصر اتفاقية مع (إسرائيل)، عبر شركة خاصة، لاستيراد الغاز الإسرائيلي لمدة 10 سنوات، بقيمة 15 مليار دولار، أجواء فرح في الشارع الإسرائيلي، وصدمة في الأوساط المصرية، التي كانت تتغنى بأنباء الاكتفاء الذاتي من الغاز.

وجاء الإعلان عن الاتفاقية، في وقت بدأت فيه مصر الإنتاج بالفعل من حقلها البحري "ظُهر" الذي يعد أكبر حقل غاز في البحر المتوسط، وأحد أكبر اكتشافات الغاز العالمية بالسنوات الأخيرة.

ورغم توقيع مصر و(إسرائيل) على اتفاقية سلام في العام 1979، بعد 3 حروب خاضها الجانبان، لكن العلاقات على المستوى الرسمي ظلت تدار من خلف الكواليس، مراعاة لمشاعر غضب في الأوساط الشعبية في مصر تجاه تل أبيب.

لكن منذ تولي "عبدالفتاح السيسي" للحكم، في يونيو/حزيران 2014، تعززت العلاقات بشكل غير مسبوق بين القاهرة وتل أبيب، ووصلت إلى مستويات اقتصادية وعسكرية وأمنية واستخباراتية بشكل لا مثيل له.