قام تنظيم «الدولة الإسلامية» بافتتاح أفخم فنادق مدينة الموصل، والتي تعتبر أبرز معاقل التنظيم في العراق، وذلك بعد أن جرى إغلاقه لفترة دامت أكثر من 10 أشهر، في الوقت الذي تواصل طائرات التحالف الدولي فيه قصفها الجوي على مواقع التنظيم بمناطق متفرقة من محافظة نينوى، ومركزها الموصل.

وقال موظف في فندق «Nineveh Oberoi»، أو نينوى الدولي، الذي أعاد تنظيم «الدولة الإسلامية» افتتاحه أول أمس الجمعة، إن التنظيم دعا قبل عدة أيام سكان الموصل لحضور حفل افتتاح الفندق الذي هو ملكية خاصة، ويحمل تصنيف 5 نجوم، وكان أفخم فنادق الموصل إلى جانب كونه أحد أفخم الفنادق في البلاد. 

وأوضح أن التنظيم «أعاد افتتاح الفندق بعد تغيير اسمه إلى فندق الوارثين، وإجراء أعمال الصيانة اللازمة لاستقبال النزلاء».

وأضاف الموظف أن حفل إعادة الافتتاح نظم الجمعة، وتوافد العشرات من الرجال من سكان الموصل برفقة عائلاتهم للمشاركة فيه، في حين قام الأطفال باللعب في النوافير والمسابح في حدائق الفندق، بحسب صور الحفل التي نشرها مؤيدوا التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن عناصر وقياديين في تنظيم «الدولة الإسلامية» شاركوا في الحفل، واطلعوا على أرجاء الفندق ومرافقه.

يذكر أن فندق «Nineveh Oberoi»، أو نينوى الدولي، كان قد تم افتتاحه عام 1986، ويتكون من 11 طابقا، وتعرض لأعمال سلب ونهب في ظل الفوضى الأمنية التي شهدتها البلاد عقب الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، واتخذته القوات الأمريكية مقرا لها بشكل مؤقت، قبل أن يعاد استثماره في استقبال النزلاء حتى سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على الموصل في 10 يونيو/حزيران الماضي عندما أغلق الفندق، قبل إعادة افتتاحه الجمعة.

وتأتي إعادة افتتاح الفندق، في الوقت الذي قال قائمقام قضاء سنجار، «ميسر حجي صالح»، لوكالة الأناضول، إن 10 من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» قتلوا بقصف جوي لطائرات التحالف على مواقع التنظيم داخل مدينة قضاء سنجار غرب الموصل.

بدوره، قال العقيد «أحمد الجبروي»، أحد ضباط شرطة نينوى، إن طائرات التحالف شنت ضربات جوية على مواقع لـ«الدولة الإسلامية» داخل مدينة قضاء تلعفر، الواقعة 60 كم غرب الموصل، إضافة إلى حي سومر جنوب شرقي الموصل، دون أن يشير إلى الخسائر في صفوف التنظيم.