أفاد سكان من مدينة الموصل العراقية أمس السبت بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» أزال اللوحات المعدنية والشعارات الخاصة به من مركباته وقام استبدالها بلوحات بأرقام مدنية عراقية في خطوة احترازية.
وقال عدد من السكان إنه لا توجد الآن أي مركبات للتنظيم داخل مدينة الموصل لا تحمل أرقاما عراقية اعتيادية.
وذكر محللون أن هدف التنظيم من وراء ترقيم المركبات التابعة له بأرقام مدنية هو محاولته التخفي بين المدنيين لتجنب استهدافه من قبل طائرات التحالف الدولي.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر محلي في مدينة الموصل أمس السبت، أن القيادي في التنظيم «أبو علاء العفري» ألقى خطبة الجمعة في جامع الموصل الكبير بحي الفيصلية في المدينة التابعة لمحافظة نينوى شمال غربي العراق.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن «العفري» التي زادت التكهنات بشأن خلافته لـ«أبي بكر البغدادي»، المرجح أنه مصاب إصابة بليغة، ألقى خطبته بحضور عدد كبير من قيادات التنظيم الذين أجبروا أهالي الموصل على الحضور.
وكان الحساب الجهادي الشهير «مزمجر الشام» ذكر في وقت سابق، أن «العفري» هو ذاته «أبو علي الأنباري» أو «التركماني» الذي يعد الرجل الثاني في التنظيم، مشيرا إلى أنه حاصل على شهادة الفيزياء من جامعة الموصل، وكان ضابطا في الجيش العراقي إبان عهد الرئيس الراحل «صدام حسين».
يشار إلى أن جامع الموصل الكبير شهد في يوليو/تموز من العام الماضي أول خطبة جمعة لزعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبو بكر البغدادي»، وهو الظهور العلني الأول له، حيث لم يظهر بعدها أبدا.
ويبدو أن الخطبة، كانت لتأكيد الأنباء التي تحدث بعضها عن مصرع «البغدادي»، وبعضها الآخر عن إصابته بالشلل بعد إصابته في غارة لطيران التحالف في مارس/آذار الماضي، وأقرب إلى ما يُشبه الإعلان عن انتقال الزعامة داخل التنظيم بصفة غير رسمية.
وقال عضو مجلس أعيان نينوى «رمضان عبد الوهاب» في تصريح صحافي، إن زعيم «الدولة الإسلامية» الجديد، «أبو علاء العفري» ألقى خطبة الجمعة في المسجد الكبير، وأن قيادات التنظيم، هددوا الأهالي بعقاب شديد إذا تغيبوا أو رفضوا حضور صلاة الجمعة والاستماع لخطبة «العفري».