اتهم "درو هاميل"، المتحدث باسم رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي"، الجمعة، البيت الأبيض بتسريب خططها للسفر إلى أفغانستان بالطيران التجاري؛ ما اضطرها إلى تأجيل الرحلة بعد إفساد سريتها.

وقال "هاميل"، في بيان صحفي، إن قرار "بيلوسي" بالسفر عبر الطيران العادي يعود إلى رفض الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" استخدامها طائرة عسكرية، في إطار استمرار أزمة الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية.

وأضاف: "لقد علمنا هذا الصباح أن الإدارة (الأمريكية) سربت خطط السفر بالطيران العادي أيضا، وفي ضوء التهديدات الخطيرة التي تسبب فيها إجراء الرئيس، قرر الوفد تأجيل الرحلة".

وأكد المتحدث أن الوفد الأمريكي برئاسة "بيلوسي" كان على استعداد للسفر عن طريق الرحلات التجارية؛ "لمدى أهمية رحلة أفغانستان وخطورة المعلومات التي سنحصل عليها من جنودنا على الخطوط الأمامية والقادة العسكريين هناك".

واستطرد: "عندما علمنا أن الإدارة الأمريكية سربت ذلك الأمر للجميع، بات الأمر يشكل تهديدا خطيرا على الوفد".

وأشار إلى تأجيل الرحلة "حتى لا تتعرض قواتنا ولا أمننا القومي للخطر، أو حتى المسافرين على متن تلك الرحلات التجارية التي كنا سنستقلها".

ويعود الإغلاق الحكومي الجزئي بالولايات المتحدة إلى رفض نواب الحزب الديمقراطي (أغلبية مجلس النواب) الموافقة على مطالبة "ترامب" بمبلغ 5.6 مليارات دولار كتمويل إضافي لبناء جدار على امتداد الحدود الأمريكية مع المكسيك، التي وصفها الرئيس الأمريكي بأنها "تشبه المنخل" الذي يسمح بدخول المخدرات غير الشرعية، وأعضاء العصابات، والمجرمين إلى بلاده.

وتشهد المدن الأمريكية حاليا مظاهرات على خلفية أزمة الإغلاق؛ حيث ظل نحو مليون موظف حكومي أمريكي دون قبض رواتبهم.

وإزاء ذلك، دعت "بيلوسي" الرئيس الأمريكي مجددا لإنهاء الإغلاق الحكومي فورا، مشددة على رفضها لبناء الجدار على الحدود مع المكسيك في الوقت ذاته.

وقالت "بيلوسي"، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخميس، إن "الموظفين الفيدراليين مهددون بالطرد من منازلهم؛ بسبب عدم استلام رواتبهم، جراء الإغلاق الحكومي"، مضيفة أن "تصميم الرئيس على ما يقوم به، هو ترف لا نستطيع توفيره، لا سيما فيما يخص الجدار".

وتابعت: "لا أعرف ما هو السبب الذي يجعل الرئيس (ترامب) مصرا على الإغلاق، هو يريد الجدار، ونحن نريد تعزيز أمننا عبر تعزيز عمل المرافق".