أجرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" ومعها أعضاء كبار آخرون بالكونجرس بزيارة لأفغانستان لم يعلن عنها مسبقا، الأحد، حسبما قال مكتبها.

والتقت "بيلوسي"، خلال الزيارة، الرئيس الأفغاني "أشرف غني" ووزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر"، الذي يزور أفغانستان أيضا، بالإضافة إلى كبار القادة العسكريين وبعض الجنود الأمريكيين، وفقا لما أوردته رويترز.

وجاءت زيارة الوفد الأمريكي وسط شكوك حول مدى التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها بعد سحب الرئيس "دونالد ترامب" المفاجئ لقواته من شمال شرق سوريا بسبب رغبته منذ فترة طويلة في إنهاء مشاركة واشنطن في أي عمليات عسكرية بالخارج.

وقالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي إن دبلوماسيين أمريكيين أطلعوا وفدها على جهود المصالحة مع حركة طالبان كما التقى الرئيس التنفيذي الأفغاني "عبدالله عبدالله" وقادة من المجتمع المدني بينهم نساء.

وذكرت "بيلوسي" في بيان أن الوفد "استمع للمزيد عن النتائج التي ما زالت منتظرة لانتخابات الرئاسة الأفغانية التي أجريت في سبتمبر/ أيلول، ونأمل جميعا أن تُعلن قريبا".

وتابعت: "شدد وفدنا على أن الأهمية القصوى هي محاربة الفساد الذي يهدد الأمن ويقوض قدرة الشعب الأفغاني على تحقيق مستقبل مستقر ومزدهر".

وأوقف "ترامب" المفاوضات مع طالبان، التي تهدف إلى التوصل لاتفاق على سحب قوات أمريكية وأخرى أجنبية مقابل ضمانات أمنية من الحركة، بعد أن نفذت تفجيرا في كابول الشهر الماضي أودى بحياة 12 شخصا، بينهم جندي أمريكي.

وكان من المقرر زيارة "بيلوسي" لأفغانستان في 18 يناير/كانون الأول الماضي، لكن المتحدث باسمها "درو هاميل"، أعلن آنذاك أن البيت الأبيض سرب خططها للسفر بالطيران التجاري؛ ما اضطرها إلى تأجيل الرحلة بعد إفساد سريتها.