أجرى العاهل المغربي الملك «محمد السادس» أمس الإثنين في أبوظبي مباحثات مع الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقالت وكالة الأنباء المغربية أن المحادثات «تناولت العلاقات الأخوية المتينة والتعاون الاستراتيجي والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك»، وأضافت المصادر نفسها أن الشيخ «محمد بن زايد» قلد الملك «محمد السادس» بوسام «زايد»، الذي يعد أعلى وسام في الإمارات يُقدم للملوك والرؤساء، وذلك تقديرا لجهود ملك المغرب في تعزيز ودعم العلاقات التاريخية بين البلدين».

وكان الملك «محمد السادس» قد تلقى سلام أمراء ووزراء ومسؤولين كبار في دولة الإمارات، في ساحة المشرف بالعاصمة أبوظبي، قبل أن يتقدم لتحية الشيخ «محمد بن زايد» أعضاء الوفد الرسمي الذي يرافق الملك، والذي يضم مولاي «عبد الله العلوي»، ومولاي «يوسف العلوي»، ومستشارو الملك: «عمر عزيمان»، و«فؤاد عالي الهمة»، و«عبداللطيف المنوني».

ويرتبط المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات متينة في مختلف الميادين، وترابط بالامارات وتحت قيادتها العسكرية 6 طائرات مغربية من طراز اف16 تشارك في الحملة الدولية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» كما شاركت بالحرب على اليمن التي حملت اسم «عاصفة الحزم» بقيادة المملكة العربية السعودية.

ووصل العاهل المغربي إلى أبوظبي بعد زيارة مماثلة قام بها أول أمس الأحد للسعودية حيث التقى الملك «سلمان بن عبدالعزيز» لأول مرة منذ توليه مقاليد الحكم بالمملكة في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، والتي كانت مقررة أن تتم يوم الأربعاء الماضي إلا أن التغييرات التي عرفها هيكل الحكم السعودي أدت إلى تاجيلها.

وقال بيان مشترك صدر بعد الزيارة التي دامت ساعات أن قائدي البلدين أعربا «عن اعتزازهما بعمق أواصر الأخوة الصادقة والمودة الخالصة والتقدير المتبادل، التي تجمعهما شخصيا وتربط الأسرتين الملكيتين، وارتياحهما للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات التعاون المثمر والتضامن الفعال القائمة بين بلديهما وأكدا حرصهما القوي على مواصلة التنسيق والعمل المشترك، من أجل تعزيز هذه العلاقات المتميزة، والارتقاء بها إلى شراكة استراتيجية في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح العليا للشعبين الشقيقين».

وأضاف البيان الذي نشره الديوان الملكي المغربي أن الملك «محمد السادس» جدد «التعبير عن التضامن الكامل والمطلق مع المملكة العربية السعودية، في سعيها للدفاع عن وحدة أراضيها، وصيانة حرمة الحرمين الشريفين، والتصدي لأي محاولة لتهديد السلم والأمن في المنطقة برمتها» فيما أكد الملك «سلمان» موقف بلاده «الثابت والداعم لمغربية الصحراء، كجزء لا يتجزأ من السيادة الترابية والوحدة الوطنية للمملكة المغربية».