أدى العاهل المغربي الملك «محمد السادس» صلاة الجمعة بصحبة الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي وذلك في جامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي وذلك في حضور كل من وزير الداخلية الإماراتي «سيف بن زايد» ورئيس ديوان ولي العهد «حامد بن زايد» إضافة إلى عدد آخر من الوزراء والمسئولين.
وقام العاهل المغربي وولي عهد أبوظبي عقب أداء صلاة الجمعة بزيارة ضريح المرحوم الشيخ «زايد بن سلطان آل نهيان» طيب الله ثراه يرافقهما عدد من الشيوخ والمسؤولين.
وتأـي زيارة العاهل المغربي إلى أبو ظبي تزامنا مع فعاليات الدورة الثالثة عشر لمؤتمر مؤسسة الفكر العربي الذي تستضيفه مدينة الصخيرات المغربية بحضور وفد إماراتي يشمل قائد شرطة دبي السابق «ضاحي خلفان».
وكان العاهل المغربي قد وجه رسالة مكتوبة أول أمس الأربعاء إلى مؤتمر مؤسسة الفكر العربي الذي تستضيفه بلاده أكد خلالها أن «واقع التجزئة والانقسام في العالم العربي يبعث على الأسف والحسرة لكون ما يجمع الدول العربية أكثر مما يفرقها».
وأضاف العاهل المغربي في رسالته قائلاً « إن ما يجمع الدول العربية أكثر مما يفرقها فهي موحدة بقوة التاريخ والحضارة وهي متواصلة جغرافيا ومنسجمة إنسانيا ومتكاملة طبيعيا، ولكن ما يبعث على الحسرة والأسف هو واقع التجزئة والانقسام الذي يطبع العلاقات فيما بينها، فضلا عن تنامي النعرات الطائفية والتطرف والإرهاب».
في سياق متصل، كاد قائد شرطة دبي السابق الفريق «ضاحي خلفان» أن يتسبب في أزمة بين بلاده وبين المغرب بعد أن أثار حفيظة الجمهور المغربي بعرضه خريطة للمغرب بدون الصحراء أثناء إحدى جلسات المناقشة في مؤتمر الفكر العربي.
وتسببت «خريطة خلفان» في انسحاب الجمهور المغربي من القاعة وجاء انسحابهم من القاعة احتجاجا على المساس بما اعتبروه سيادة المملكة المغربية على أراضيها.
و لم يفلح اعتذار «خلفان» في إعادة الجمهور حتى انبرى الأمير السعودي «خالد الفيصل» إلى الاعتذار عن الخطأ، معتبرًا إياه غير مقصود، مشددًا على أن من أخلاق الإسلام قبول الاعتذار وطي الصفحة، ما دامت المسـألة قد وضحت.
وانتقدت عدد من المداخلات الخريطة التي عرضها «خلفان» في وقت يجري الحديث فيه عن الوحدة وتفاهمات سرية وأخرى علنية لرغبة دول التعاون ضم المغرب إلى ممالكهم «لقد ساءنا أن تأتي خريطة المغرب مبتورة في حين أننا هنا مجتمعون للحديث عن تجاوز الانقسام في العالم العربي».
