«هآرتس»: يهود مغاربة تلقوا تدريبات عسكرية في (إسرائيل)

الأربعاء 19 أغسطس 2015 06:08 ص

كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن حوالى 30 شابا من يهود المغرب غادروا الأراضي المغربية باتجاه (إسرائيل)، في إطار برنامج يهدف إلى إدماجهم بشكل نهائي في الجيش الإسرائيلي خلال موسم الصيف الجاري.

وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن الشبان المغاربة اليهود غادروا المغرب إلى (إسرائيل) عبر العاصمة الإيطالية روما، خلال شهر يوليو/تموز الماضي للمشاركة في تدريبات عسكرية نظمتها الأكاديمية العسكرية الإسرائيلية بتعاون مع الاتحاد الصهيوني الإسرائيلي ومنظمة الصهيونية العالمية، وتحت إشراف وزارة الدفاع الإسرائيلية، والتي دامت 30 يوما.

كما قاموا بجولة قادتهم إلى مجموعة من الأماكن المعروفة داخل (إسرائيل)، منها حائط المبكي ومدينة داوود وجبل هرتزل ومتحف تل أبيب.

وقال مسؤول من داخل الأكاديمية المشرفة على تدريب الشبان المغاربة إن عملية «استقدام الشبان المغاربة تأتي في إطار مشروع صهيوني في أعلى المستويات»، حسب ما أوردته المصادر ذاتها.

ويعتبر هذا هو العام الثاني على التوالي، الذي يشهد زيارات لفتيان أو شباب يهود ممن يعيشون خارج (إسرائيل)، بحسب خطة وضعها «المجلس الصهيوني الإسرائيلي»، بالتعاون مع «الاتحاد الصهيوني العالمي»، ضمن تقليد يتم ترسيخه حاليا، لتشجيع هؤلاء على الهجرة والانضمام لجيش الاحتلال لاحقا.

ويتم تأهيل هؤلاء الفتية في مركز التأهيل العسكري (عاميحاي)، الذي أسسه المجلس الصهيوني الإسرائيلي عام 2000، في مستوطنة (أرجمان) الواقعة في غور الأردن، قبل نقل مقره عام 2008 إلى كيبوتس (كراميم) شمالي صحراء النقب.

أهداف المشروع

ويهدف المشروع، الذي تم إطلاقه بالتعاون مع الشعبة الأمنية – الاجتماعية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، وبدعم من جمعية (سابا)، المسؤولة عن ضم الفتيان المغاربة إلى المشروع هذا العام، تنمية الوازع الصهيوني لديهم، وإطلاعهم على طبيعة الحياة في (إسرائيل) وطبيعة الخدمة بجيش الاحتلال، بهدف حثهم على الهجرة مستقبلا.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن «يائير تيكتين»، مدير مركز التأهيل (عاميحاي)، أن «مشروع التدريب الصيفي هو مشروع صهيوني من الدرجة الأولى»، مضيفا أن «العام الماضي، وخلال عملية الجرف الصامد، شهد بداية تنفيذ هذا المشروع، وشهد مشاركة مجموعات من الفتيان اليهود من الخارج، في جنازة الجندي شون كرميلي، الذي قتل خلال العملية، في إطار دفعهم للتعايش مع الأحداث التي تمر بها إسرائيل».

الهجرة إلى إسرائيل

وتفيد تقارير، أن أعداد اليهود بالمغرب حاليا تقدر بـ 2000 إلى 2500 يهوديا، يعيش غالبيتهم في الدار البيضاء (التي تضم 30 معبدا يهوديا غالبيتها مغلقة)، فيما تعيش أعداد قليلة في الرباط، وأغادير ومراكش، حيث تتراجع أعدادهم سنويا بفعل الوفيات الطبيعية نظرا لتقدم أعمارهم.

ويتوجه غالبية الشباب اليهودي المغربي للدراسة بالخارج، فيما تشير مصادر إلى أن قرابة 40 شابا مغربيا يهوديا يهاجر سنويا إلى (إسرائيل).

ومن غير المعروف، ما إذا كانت السلطات المغربية تسمح بمثل هذه الزيارات، التي تتخللها تدريبات عسكرية في إسرائيل، أو ما إذا كان هؤلاء الفتية لن يعودوا مجددا إلى المغرب، رغم تأكيد التقارير على أن الهدف من التدريب والزيارة هو تشجيعهم على الهجرة مستقبلا.

  كلمات مفتاحية

المغرب اليهود إسرائيل الجيش الإسرائيلي تجنيد الاحتلال

مغاربة يائسون يجدون في «الدولة الإسلامية» ملاذا

العاهل المغربي في أبوظبي و«خلفان» يثير المغاربة في ديارهم بخريطة بلادهم بدون الصحراء

مغاربة ينسحبون احتجاجا على عرض «ضاحي خلفان» خريطة للمغرب بدون الصحراء

تفكيك خلية إرهابية بالمغرب كانت تعتزم تجنيد مغاربة للإلتحاق بـ«الدولة الإسلامية»