شهدت منطقة «نجران» ظهر اليوم الثلاثاء سقوط عشرات القذائف في مواقع مختلفة داخل المدينة، حيث استهدفت بعض المواقع المدنية والمباني الحكومية وسقطت إحداها على سكن حارس مدارس مجمع لتحفيظ القران الكريم الأولى والثانوية الخامسة للبنات بحي الضيافة.
وبحسب مصادر إعلامية وسعودية فإن القذائف المستخدمة هي عبارة عن قذائف «هاون»، وصادرة من الأراضي اليمنية، وعرضت قنوات سعودية متلفزة مقاطع مصورة لعدد من المباني والسيارات المدمرة.
من جانبه، قال العميد «أحمد عسيري» المتحدث باسم قوات التحالف لقناة الإخبارية السعودية إن «المسلحين الحوثيين قصفوا نجران بشكل عشوائي وأصابوا مستشفيات ومدارس ومنازل».
وأكد أن «قوات التحالف سترد بحسم على ماجرى ولن تسمح للحوثيين بتكرار هذا الهجوم» مؤكدا أن «القوات السعودية نقلت مروحيات الأباتشي إلى المنطقة الحدودية مع اليمن لتطارد الحوثيين في المناطق الجبلية».
كما اتهم «عسيري» الحوثيين بمحاولة تقويض المبادرة الإنسانية لتعليق القصف مؤقتا للسماح بدخول مواد الإغاثة للمتضررين في اليمن.
وأعلنت الخطوط الجوية السعودية إيقاف جميع رحلاتها من وإلى نجران حتى إشعار آخر، واتخذت وزارة التعليم السعودية إجراء احترازي بإيقاف الدراسة في كل مدارس منطقة نجران.
وقال مصدر لـ«الرياض» أن التفجيرات لم تسفر عن أي خسائر في الأرواح أو أي إصابات بليغة، كما استهدفت إحدى القذائف منزل مدير مكتب «جريدة الرياض» «علي عون اليامي» بمنطقة نجران، وكذلك مكتب صحيفة «الوطن» ومنزل مدير مكتب صحيفة «الوطن» بنجران «صالح آل صوان».
وفي21 إبريل/نيسان الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية «عاصفة الحزم» العسكرية التي بدأها يوم 26 آذار/ مارس الماضي، وبدء عملية «إعادة الأمل» في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقا سياسيا متعلقا باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.