قيادي حوثي: لا مفاوضات مع السعودية .. وسنلاحق «هادي» قضائيا لانتحاله صفة الرئيس

الثلاثاء 5 مايو 2015 02:05 ص

هون «محمد الحوثي» القيادي البارز في ميليشيات الحوثيين، ورئيس ما يسمى بـ«اللجنة الثورية لليمن»، من دعوة الرئيس «عبد ربه منصور هادي» لعقد مؤتمر سياسي يجمع كافة الأطياف اليمنية بالرياض خلال الشهر الجاري، وشدد على أن مثل هذا المؤتمر «لا يعني لهم شيئا».

وقال «الحوثي» أن المتواجدين من القوى السياسية خارج اليمن «مطلوبون قضائيا وتم تعميم أسمائهم من قبلنا لجهات الملاحقة الدولية .. وهادي في مقدمتهم، فهم متهمون بارتكاب جرائم الاعتداء على استقلال الجمهورية وإضعاف قوة الدفاع ، فضلا عن اتهام هادي بانتحال صفة رئيس جمهورية»، على حد قوله.

ويري «الحوثي» أن بلاده «لا تعاني حربا أهلية أو تنازعا على السلطة يتطلب تدخلا خارجيا عسكريا لاستعادة الشرعية»، واصفا الضربات التي يشنها التحالف العربي بأنها «عدوانا كاملا على اليمن وشعبه ومؤسساته».

جدير بالذكر أن «محمد علي الحوثي» يرتبط بعلاقة قرابة مع زعيم ميليشيات «أنصار الله»، «عبدالملك الحوثي». ويترأس ما تُسمى بـ«اللجنة الثورية» التي أعلنت عقب الإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون عقب انقلابهم على السلطة الشرعية في الدولة وسيطرتهم على العاصمة. وأوكلت إلى هذه اللجنة صلاحيات واسعة لقيادة البلاد وخاصة العاصمة ما دعا البعض لتسمية «محمد الحوثي» بالحاكم الفعلي لصنعاء.

ونفى «الحوثي» ما يتردد بين حين وأخر عن وجود مفاوضات غير مباشرة بين ميليشياته المسلحة وبين المملكة العربية السعودية، عبر وساطة تقوم بها دولة خليجية لوقف العمليات العسكرية، وحول ذلك أكد أنه «بالنسبة لنا في اللجنة الثورية وبالنسبة للحكومة اليمنية لم يصلنا شيء رسمي حتى اللحظة .. لا توجد مبادرة مطروحة».

وشدد على أن جماعته «لا تزال تحظى بدعم شعبي كبير مساند لها في كل خطواتها»، نافيا وجود أي مقاومة شعبية حقيقة ضدها باستثناء «مجاميع محدودة لها أهداف ومصالح خارج حسابات الصالح الوطني العام»وأضاف :«هم مجاميع محدودة تتلقى أموالا من دول بعينها تدعم التحالف الموجه ضدنا .. فضلا عن آخرين يحملون أفكارا آيديولوجية من عناصر تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية ومن يساندونهم من الداخل اليمني ، وبالطبع أيضا من نعتبرهم الحاضنة السياسية والاجتماعية لتلك التنظيمات الإرهابية ، ونعني بهم حزب الإصلاح أي جماعة الإخوان المسلمين».

وتابع قائلا: «نحن باليمن نطلق عليهم فرع البيعة باليمن، فهم يبايعون المرشد بالقاهرة ثم ينطلقون بمشاريعهم التخريبية إلينا باليمن .. وهم أيضا من تعودوا عبر إعلامهم على تضخيم وقلب الحقائق والأرقام عبر القول بوجود ما يقرب من 500 معتقل من قيادات حزبهم لدينا..والحقيقة أنه لم يعتقل أحد من المدنيين إلا من ثبت تورطه وتأييده للعدوان على اليمن». وأضاف«لو كانت هناك مقاومة حقيقية والشعب مؤيد لهم كما تروج بعض الفضائيات ، لكان الوضع على الأرض اختلف كثيرا عما هو عليه الواقع الآن».

وأكد «الحوثي» أن جماعته «لا تزال تدعو وتدعم خيار الحوار بين الأطراف اليمنية شريطة أن يتم تحت إشراف الأمم المتحدة وأن يعقد باليمن أو بأي دولة لم تشارك في العدوان عليه وأن يبدأ من حيث انتهت مشاورات المبعوث الأممي السابق لليمن جمال بن عمر من تشكيل مجلس رئاسي من خمس شخصيات تتولى قيادة البلاد».

كما رفض وضع أي شروط مسبقة لهذا الحوار كسحب جماعته أسلحتها عناصرها وأسلحتها الثقيلة من العاصمة، وقال :«لا يوجد حوار ناجح تتقدمه شروط .. ولا ضرورة لربط الحوار الداخلي بما يشن علينا من عدوان خارجي، خاصة وأن ذلك العدوان هو ما أعاق الحوار بالأساس»كما رفض الأنباء التي تتردد عن دعم إيران لجماعته بالسلاح والعتاد عبر الطائرات والسفن، وقال «كل ذلك غير حقيقي..والطائرات التي كانت تهبط بمطار صنعاء قبل ضرب مدرجه في الأول من الشهر الجاري قدمت لتوفير المعونات الإغاثية الضرورية ومساعدة الجرحى..ولم نحول ميدان السبعين فيما بعد لمهبط للطائرات الإيرانية كما رددوا».

واعتبر أن الهدف الحقيقي للربط إعلاميا بين قوات جماعته وقوات الجيش الداعمة لها بالقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح هو «استهداف الجيش اليمني وتدمير أسلحته وعتاده»، مضيفا: «إنهم يضعون اسم صالح كمبرر لتدمير الجيش اليمني الذي نقاتل معه جنبا إلى جنب تنظيم القاعدة بشقيه الظواهري والدواعشى..نحن والجيش نقاتل الإرهابين بمفردنا..ومع ذلك يسعون لتدميرنا».

هذا ولم يقدم «الحوثي» تقديرا محددا لحجم انتشار تنظيمي القاعدة وداعش ببلاده، مكتفيا بالقول :«كل ما نعلمه أنه كانت هناك مؤامرة لتسليم الجنوب للقاعدة قبل دخولنا لعدن»، وأشار إلى وجودهم في عدن ومأرب والبيضاء ولحج ومكلا وشبوة وحضرموت. مطالبا بدخول فرق إعلامية متعددة ومنظمات حقوقية لسؤال المواطنين عن «الحقيقة»، ومشاهدة ما وصفه بـ«الآثار المأساوية التي خلفها الحصار المفروض على بلاده والذي أدى لانقطاع المستلزمات الضرورية من مشتقات نفطية ومستلزمات غذائية ودوائية».

  كلمات مفتاحية

الحوثي اليمن هادي الحوثيين التحالف العربي

مصادر يمنية: الحوثيون يسيطرون على معظم أجزاء مديرية التواهي بعدن

«الملك سلمان»: «عاصفة الحزم» حققت أهدافها .. ولا دور لـ«الأسد» في مستقبل سوريا

فيديو: الحوثيون يقصفون نجران بالهاون .. و«عسيري» يتوعد: «سنرد بحسم ولن تتكرر»

معارض إريتري: إيران تدير معسكرات لتدريب «الحوثيين» في إريتريا منذ 2009

استشهاد 3 جنود سعوديين ومقتل عشرات الحوثيين خلال اشتباكات حدودية

تدريبات عسكرية سعودية لمقاتلين يمنيين يحاربون الحوثيين

السعودية تقصف منطقة تحوي صواريخ نقلها «الحوثيون» في زمار جنوب صنعاء

«إعلان الرياض» يؤكد دعم الشرعية في اليمن ويدعو لمصالحة وطنية شاملة

من كهوف «صعدة» إلى فضاءات المجتمع الدولي

قيادي حوثي يهدد بقصف السعودية وتصعيد ردود الأفعال ضد التحالف العربي