قال العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز» في افتتاح القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بالعاصمة الرياض، قال إن «عاصفة الحزم حققت أهدافها المرسومة»، مضيفا أن «قوات التحالف تكونت بعد رفض الحوثيين المبادرة الخليجية».
وصرح الملك «سلمان» في كلمته الافتتاحية خلال القمة التي حضرها الرئيس الفرنسي كضيف شرف، صرح أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ستستمر في مساندة اليمن ودعمه بكل الإمكانيات.
كما نوه في كلمته الافتتاحية إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية الرئيسة والمركزية لدول مجلس التعاون.
وفي الشأن السوري، شدد الملك «سلمان» على أن أي حل سوري يجب أن لا يكون للسلطة الحالية دور فيه، في إشارة إلى الرئيس «بشار الأسد».
وبخصوص الملف النووي الإيراني، أكد العاهل السعودي أن الدول الست الكبرى يجب أن تفرض قواعدا صارمة في الاتفاق النهائي حتى لا تشكل إيران خطرا على المنطقة.
كما أعلن الملك «سلمان» عن تأسيس مركز الأعمال الإغاثية الإنسانية اليمنية ومقره الرياض، لتقديم المساعدات إلى الشعب اليمني.
ورحب الملك «سلمان » في كلمته خلال افتتاح القمة بالرئيس الفرنسي الذي يعتبر أول رئيس لدولة غربية يحضر قمة لمجلس التعاون الخليجي بعد تلقيه دعوة بذلك.
أولاند: يجب استمرار حظر تسليح إيران
من جهته، شدد الرئيس الفرنسي، «فرانسوا أولاند»، الثلاثاء، على ضرورة استمرار فرض حظر التسلح على إيران، وعلى عدم امتلاك طهران لأسلحة نووية، لافتا أن رفع العقوبات عنها يجب أن يكون تدريجيا.
وقال «هولاند»، إن بلاده تدعم دول الخليج في مواجهة التحديات التي تتعرض لها، وأضاف: «اتفقنا مع السعودية على تعزيز علاقاتنا العسكرية»، مشيرا إلى دعم بلاده لعمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن.
وبشأن الأوضاع في ليبيا، أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده تدعم جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية.
كما أوضح الرئيس الفرنسي أن بلاده مستمرة في دعم المعارضة المعتدلة في سوريا.
وتعد هذه أول قمة خليجية يشارك فيها الملك «سلمان بن عبد العزيز» منذ تسلمه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية في يناير/كانون الثاني، خلفا للملك الراحل «عبد الله بن عبد العزيز».
يذكر أن مجلس التعاون دأب على عقد هذا اللقاء التشاوري منتصف كل سنة منذ إقراره في قمة أبوظبي عام 1998، وهو لقاء يهدف إلى تقييم مسيرة العمل الخليجي المشترك بين القمتين الرسميتين السابقة واللاحقة التي عادة ما تعقد في ديسمبر/كانون الأول من كل عام بالتناوب في إحدى العواصم الخليجية.
وكان المجلس الوزاري الخليجي عقد اجتماعا تحضيريا لهذه القمة في قاعدة الرياض الجوية الخميس الماضي.
وتصدرت الأزمة اليمنية، أجندة اجتماع المجلس الوزاري، إضافة إلى الملف النووي الإيراني وتطورات الأوضاع في سوريا والقضية الفلسطينية وعدد من الموضوعات الحيوية لمسيرة مجلس التعاون الخليجي.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي «عبد اللطيف الزياني»، في ختام اجتماع المجلس الوزاري، إن نتائجه سترفع ليتدارسها قادة دول مجلس التعاون في اللقاء التشاوري الذي يعقد بالرياض.
كما يتضمن جدول أعمال القمة برنامج إيران النووي والاتفاق الإطار المبرم في مطلع أبريل/نيسان برعاية واشنطن، إضافة إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الناشط في العراق وسوريا، بحسب مصادر دبلوماسية.