قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، إن شركة "دي إكس بي إنترتينمنتس" جمدت خططها لافتتاح مدينة ملاهي "سيكس فلاجز" بدبي، حيث لم يعد التمويل متاحا بعد المخاوف بشأن التوقعات بالنسبة للمشروع.

جاء ذلك حسبما نقلت الوكالة الأمريكية عن بيان صادر عن الشركة أمس الأربعاء.

وقالت "بلومبرغ" إن اقتصاد دبي شهد تباطؤا في السنوات الأخيرة وسط تراجع أسعار النفط، الأمر الذي أضر بكبار المنفقين من الدول الخليجية المجاورة الذين كانوا يتدفقون إلى الإمارة.

وأضافت أن ذلك يأتي بالتزامن مع انخفاض قيمة العقارات السكنية بنسبة 25% مما كانت عليه وقت الذروة في 2014.

وأشارت إلى أن "دي إكس بي" التي كانت تعرف قديما باسم "دبي باركس آند ريزورتس"، لم تسجل أي أرباح منذ إدراجها في عام 2014.

وأوضحت أن الشركة، التي تدير أيضا "ليجولاند"، وحديقة أخرى مستوحاة من بوليوود، قالت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن مشروع "سيكس فلاجز دبي" قيد المراجعة.

وكانت "دي إكس بي إنترتينمنتس"، التي تعتبر هيئة الاستثمار القطرية ثاني أكبر مساهميها، قالت العام الماضي إن الشركة واصلت التركيز لبلوغ نقطة التعادل بين التكاليف والمخصصات، عبر تقدير العائدات قبل حساب الفائدة، والضريبة والاستهلاك بانخفاض قيمة الأصول أو استهلاكها.

وذكرت الوكالة أن سهم الشركة فقد حوالي 85% من قيمته منذ الذروة في عام 2016.

وجاء في بيان الشركة الذي نشرته صحيفة البيان الإماراتية، اليوم الخميس: إنه في الفترة الأخيرة أسفرت بعض الإجراءات المتخذة من قِبل شركة "سيكس فلاجز" بما في ذلك تواصلها مع البنوك، عن إثارة التساؤلات المتعلقة بإعادة تقييم الأداء المالي والتوقعات الخاصة بمشروع "سيكس فلاجز دبي"، ونتيجة لذلك فإن التسهيل البنكي المخصص لتطوير مشروع "سيكس فلاجز دبي" لم يعد متاحاً، وبناءً عليه فإنه لا يمكن المضي قدماً في المشروع في الوقت الراهن.

وأضاف البيان أن الشركة تعكف على تعديل مراجعتها الاستراتيجية بناء على هذه المعطيات، وسيتم إعلان نتائج التقييم في الوقت المناسب.

والشهر الماضي، كشفت وكالة "بلومبرغ" عن وجود توقعات باستمرار أزمة الركود العقاري بإمارة دبي لنحو عامين آخرين، مشيرة إلى أن مأزق تضخم العقارات الشاغرة أضحى يلاحق المسؤولين الحكوميين والشركات الكبرى التي تعرضت لركود متواصل خلال السنوات الأربع الأخيرة.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن "كريغ بلامب"، رئيس قسم الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة "جونز لانغ لاسال" للاستشارات المالية والعقارية، قوله إن الانحدار الطويل لسوق العقارات في دبي منذ ذروته في أكتوبر/تشرين الأول 2014، تحدى جميع التنبؤات بالتعافي خلال السنوات القليلة الماضية.

وعزا "لاسال" أسباب الأزمة العقارية بالإمارة إلى تراجع أسعار النفط والتقشف المالي بالسعودية في ظل قوة الدولار الأمريكي، ما أدى إلى إبعاد المشترين المحتملين للعقارات، التي ظلت لسنوات مثار اهتمام الكثير من المستثمرين.