أثار وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي "ثامر السبهان" جدلا بتغريدة اعتبرت غامضة، بعد فترة من التوقف عن التغريد.
والإثنين، غرد "السبهان" عبر حسابه بـ"تويتر"، قائلا: "يوما بعد يوم تثبت هشاشتهم وكذبهم وخداعهم ولا يستطيعون مواجهة الصدق إلا بالزيف والكذب".
وتساءل مغردون عما يقصده الوزير السعودي في تغريدته التي لم تحو تفاصيل إضافية، لكن عددا منهم اعتبر أنه يقصد جماعة "الحوثي" في اليمن، بسبب تراجعها عن بعض التزاماتها في اتفاق الهدنة الموقع مؤخرا مع التحالف العربي، بقيادة السعودية، في الحديدة، وعودتهم إلى شن عمليات عسكرية ضد القوات السعودية.
بينما قال آخرون إن "السبهان" يهاجم إيران والتنظيمات الشيعية بالعراق، بحكم سابقة عمله النشط على الساحة العراقية خلال الفترة الماضية، لمحاولة صنع جبهة من أطياف سنية لمواجهة السيطرة الشيعية هناك.
وفضل طرف ثالث الاعتقاد بأن المسؤول السعودي يهاجم قطر وتركيا، وجماعات الإسلام السياسي، في إطار سياسة المملكة الحالية المعارضة لهم بقوة، خاصة بعد تدهور العلاقات بين أنقرة والرياض على خلفية اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، واستمرار الأزمة الخليجية بحصار قطر، وغيرها من الملفات.
واعتبر البعض أن "السبهان" يقصد من سبقوا جميعهم، مشيرين إلى أن كلماته تصلح للإسقاط عليهم.
وكانت آخر تغريدات لـ"السبهان" في ديسمبر/كانون الأول الماضي، واتسمت بالبعد عن التعليق على الأحداث السياسية الإقليمية، كعادته.
وينظر إلى "السبهان" على أنه رجل النظام السعودي في المعركة غير المباشرة مع إيران في العراق واليمن، وكذلك أسندت له أدوارا ضد تركيا، عبر استخدام ورقة الأكراد، وهو ما كشفته وثائق دبلوماسية أردنية، نهاية العام الماضي، علاوة على دوره البارز في الأزمة بين السعودية ولبنان، والتي وصلت ذروتها عندما تم احتجاز رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري" في المملكة، وإجباره على الاستقالة، قبل أن تتدخل دول أوروبية لإنهاء الأمر.
