دفعت الخسائر الفادحة التي منيت بها شركات سعودية كبرى، عددا من تلك الشركات إلى الاقتراض عبر إصدار سندات وصكوك وطرحها للأسواق المحلية والدولية.

شركة المراعي السعودية، التي تعد واحدة من كبريات شركات الأغذية والألبان في الشرق الأوسط، تصدرت القائمة، بطرحها  الأربعاء، صكوكا مقومة بالدولار الأمريكي، بلغت قيمتها 500 مليون دولار، موزعة على 2.5 ألف صك، بعائد يبلغ 4.31% للسندات المستحقة لمدة 5 سنوات.

أما الشركة السعودية للكهرباء، فبعد أن انخفضت أرباحها في 2018 بنحو 74%، وقعت الأسبوع الماضي اتفاقية تمويل مرابحة مشترك محلي مع عدد من البنوك بقيمة إجمالية 4 مليارات دولار.

بدورها، منيت مجموعة "الطيار للسفر"، المتخصصة في خدمات السفر والسياحة والشحن بخسائر قدرها 37.9 ملايين دولار بنهاية عام 2018، مقارنة بـ130.4 ملايين دولار أرباحا تم تحقيقها خلال عام 2017.

شركة أرامكو السعودية، والتي تعد أكبر شركة نفط في العالم، لم تكن بعيدة عن هذا المشهد، حيث قال وزير الطاقة السعودي "خالد الفالح"، في يناير/كانون الثاني الماضي، إن الشركة ستعلن عن طرح سندات دولية للمرة الأولى في تاريخها خلال الفترة القريبة المقبلة، لا تزيد قيمتها عن 10 مليارات دولار.

وأشار "الفالح" إلى أن السندات ستصدر في الربع الثاني من العام الجاري.

وعلى الصعيد الرسمي، كشف مدير مكتب إدارة الدين التابع لوزارة المالية السعودية "فهد السيف"، في تصريحات الشهر الجاري، أن حجم الاقتراض في المملكة خلال 2019، سيبلغ بحد أعلى 31.46 مليار دولار، مضيفا أن المكتب سيخصص 533 مليون دولار لتسديد خدمة الدين، لتمويل عجز الموازنة المُقدر بـ35 مليار دولار.

وتوقع المسؤول السعودي، الاقتراض من السوق الدولية عبر إصدار أو إصدارين، "سيكون أحدهما خاصا بالصكوك، متوقعا إصداره في النصف الثاني من 2019"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.

وبخلاف الشركات المشار إليها، فقد طالت نار الخسائر الفادحة عدة شركات أخرى، من بينها الشركة السعودية لأنابيب الصلب، التي خسرت 26.8 ملايين دولار بنهاية الربع الرابع من 2018 مقارنة بأرباح 4.2 مليون دولار تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من العام 2017.

هذا فضلا عن الركود الذي أصاب السوق العقاري السعودي، ما جعل سهم شركة "جبل عمر"، أكبر شركة تطوير عقاري مُدرجة بمدينة مكة المكرمة، يخسر نحو 40% من قيمته خلال العام الماضي.