دمجت إيران البنوك العسكرية الخمسة التابعة للقوات المسلحة، في بنك "سبه" الحكومي، الذي يعتبر أول بنك أُسس في إيران.

وأعلن البنك المركزي الإيراني، الدمج ضمن إجراءات لإصلاح النظام المصرفي، وتنظيم سوق النقد في الدولة، التي تتعرض لعقوبات أمريكية تطاول صادرات النفط والقطاعات المالية والخدمية.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" عن بيان أصدره البنك المركزي، السبت، قوله إن الإجراء جاء تنفيذا لقرار صادر عن مجلس النقد والتمويل، والمجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي المتكون من رئاسات السلطات الإيرانية الثلاث.

والبنوك الخمسة هي "أنصار"، و"قوامين"، و"حكمت إيرانيان"، و"مهر اقتصاد"، و"مؤسسة الكوثر للتمويل".

وأكد البيان أن اندماج هذه البنوك في بنك واحد، يهدف إلى "تركيز إمكانيات وقدرات تلك البنوك في بنك واحد، بغية جعلها أكثر فاعلية واستقرارا".

ويتعرض بنك "سبه" الحكومي شأن عشرات البنوك الإيرانية، للمرحلة الثانية من العقوبات الأمريكية التي طاولت القطاع المالي في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

يذكر أن الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، انتقد خلال عام 2018 وجود أعداد كبيرة من فروع البنوك في البلاد، قائلا إن "هذا الكم الهائل من البنوك لا يتوافق مع المعايير العالمية، وأنها تحبس أموال الناس، لذلك ينبغي بيع عماراتها وتشغيل المصادر المالية المحبوسة في عملية تحريك الإنتاج".

وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية، فإن عدد فروع مختلف البنوك الإيرانية في أنحاء الدولة يصل إلى 23 ألف فرع، إذ يوجد لكل 3400 إيراني فرع بنكي واحد.

وتعرضت العملة الإيرانية لضغوط حادّة في الأشهر الأخيرة، لكن رئيس البنك المركزي "عبدالناصر همتي"، قال في تصريحات نهاية فبراير/شباط الماضي، إنه "لا توجد مشكلة في السوق بصرف النظر عن الأجواء النفسية التي يثيرها العدوّ".