أعلن رئيس الوزراء الموريتاني الأسبق "سيدي محمد ولد بوبكر" رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية، التي أعلن الرئيس الحالي "محمد ولد عبدالعزيز"، عدم ترشحه لها.

وشغل "ولد بوبكر" منصب رئيس وزراء البلاد لفترتين، من 1996/1992، و2007/2005.

وفي بيان له، قال "ولد بوبكر"، إنه قرر الترشح للانتخابات الرئاسية "بناء على دراسة شاملة لأوضاع البلد، وحاجته إلى التناوب الديمقراطي السلمي"، لافتا إلى أنه سيترشح كمستقل، وذلك بعد مشاورات مع عدد من الأطياف السياسية في البلد (لم يسمها).

وأضاف: "سأعرض رؤيتي لمشاكل البلد وطرق علاجها، خلال حفل إعلان الترشح الرسمي الذي سينظم في غضون الأيام القليلة القادمة".

في ذات السياق، نقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر من داخل حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية - تواصل" (إسلامي/معارض)، أن الحزب قرر دعم "ولد بوبكر" في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن المكتب التنفيذي للحزب وافق على دعم "ولد بوبكر" في اجتماع قبل يومين، وإن القرار سيعلن لاحقا.

وكان "ولد بوبكر" قد زار، السبت، حزب "تواصل" لشكر قياداته على الموقف الداعم له والتشاور حول الخطوط العريضة لمشروع اتفاق سيوقعه المرشح مع القوى الداعمة له، حسب الصفحة الرسمية للحزب بـ"فيسبوك".

وتشهد موريتانيا انتخابات رئاسية لم يحدد موعدها، لكن يفترض أن تكون في يونيو/حزيران المقبل.

وأعلن الرئيس الحالي "محمد ولد عبدالعزيز"، أنه لن يترشح لهذه الانتخابات، إذ لا يسمح دستور البلاد بأكثر من ولايتين رئاسيتين.

إلا أنه أعلن في وقت سابق، دعمه لمرشح أحزاب الأغلبية الحاكمة "محمد ولد الغزواني"، الذي خرج من الحكومة في تعديل وزاري، الجمعة، بهدف التفرغ للحملة الانتخابية.

وحتى الآن، لم تعلن المعارضة الموريتانية عن مرشح توافقي تتجمع حوله أصواتهم لمواجهة خليفة الرئيس، لكن شخصيات معارضة أعلنت اعتزامها الترشح بشكل متفرق.