بثت طالبات في جامعة الأزهر المصرية، فرع أسيوط في صعيد مصر، مقاطع فيديو لمظاهرات حاشدة نظمنها احتجاجا على اغتصاب وقتل طالبة بعد خطفها من المدينة الجامعية بفرع أسيوط.

وقالت الصحفية المصرية، "آية حامد"، على صفحتها بـ"فيسبوك" إن الفتاة جرى اغتصابها وقتلها بينما كانت تجلس في حديقة المدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر بمحافظة أسيوط  في تمام الساعه 6 مساء".

وأشارت إلى أن الفتيات بالمدينة سمعن صوت صراخ واستغاثة مستمر، وبعد الارتباك والبحث عن مصدر الصراخ تم تحديد المكان، فكان الصراخ يأتى من الزراعات بجوار المدينة الجامعية.

وأضافت، إلى أنهن عثرن بعد بحث على  الفتاة وهي ملقاة على الأرض، وفي حالة إعياء شديد مع احتمال وجود اغتصاب لها، وتم الاتصال بالشرطة، وأثبتت أن الفتاة تعرضت للاغتصاب وشبه فاقدة للوعي.

وأضافت الصحفية، أن المفاجأه التالية حدثت بعد نقل الفتاة للمستشفي، وهي خبر وفاة الفتاة إثر نزيف حاد وهبوط في الدورة الدموية.

وأوضحت راوية الحدث، أن كهربائيا كان يجرى بعض الإصلاحات داخل المدينة الجامعية شاهد على هذه القصة، وأيضا يوجد أستاذ جامعي شاهد على الأحداث، منوهة إلى أنه تم الضغط على الكهربائي لتغيير أقواله، كما أن الأستاذ الجامعي حذف منشورا على "فيسبوك" متعلقا بالواقعة.

وتنفي إدارة الجامعة تلك الرواية جملة وتفصيلا، وتقول إن أحداثها ربما جرت خارج أسوار المدينة الجامعية بعدما غادرتها الفتاة، وإن واقعة الصراخ كانت لفتاة أخرى مصابة بتشنجات عصبية وجرى نقلها للمستشفى.

وأكدت الصحفية أن إدارة الجامعة هددت الطالبات بالفصل والسجن، إذا تحدثن عن الجريمة.

ويزيد من صعوبة الوصول إلى الحقيقة في قضية الفتاة، أن أهلها تسلموا جثمانها في صمت، في سعي لدفن جثمانها دون رفع دعوى قضائية بزعم التستر على عرضها، وفقا لما تمليه عليهم العادات والتقاليد في صعيد مصر.

ومن جهتها، نفت جامعة أزهر أسيوط ما تم تداوله عن قتل الفتاة.

وقال مدير إدارة الأمن بجامعة الأزهر فرع أسيوط، "عصمت محمود"، إنه لا صحة لما تردد حول اغتصاب فتاة بمبنى المدينة الجامعية، وأنه في هذه الليلة سمع مسؤول الإضاءة في مبنى 3 للفتيات صوت صراخ، وتم اكتشاف إصابة فتاة بتشنجات.

وأضاف مدير إدارة الأمن، في تصريحات صحفية، أن مسؤول الإنارة أشار لبعض الفتيات بأن فتاة تصرخ في الزراعات وعند البحث تم العثور على فتاة أصيب بتشنجات.

وأضاف أن الفتاة المتغيبة في إجازة لمدة 48 ساعة، وأنها انهارت عندما سمعت أن أصدقاءها قالوا إنه تم اغتصابها، وصدمت من إقحامها في هذا الأمر.

ونفت إدارة الجامعة القصص المختلقة بأن هناك جثة لأحد الفتيات، مؤكدة أنه تم نقل الفتاة المصابة بالتشنجات للمستشفى واستقرت حالتها.

وتتهم الصحفية إدارة الجامعة بالسعي إلى التستر على الواقعة حتى لا ينكشف تورطها في ضعف تأمين الفتيات في الجامعة، بحسب قولها.