اعتبر الائتلاف الوطني السوري أمس الخميس أن «التطورات الميدانية وانتصارات الثوار الأخيرة في الشمال والجنوب السوري على قوات العصابة الحاكمة في البلاد ( نظام الرئيس بشار الأسد ) هي أوراق قوة إضافية بيدنا لتحقيق مكاسب سياسية، تلبي طموحات الشعب السوري وتطلعاته في سورية حرة لا مكان للأسد وعصابته في مستقبلها».
وأكد نائب رئيس الائتلاف «مصطفى أوسو» في بيان له الخميس على أن «نظام الأسد حتى هذه اللحظة لا يؤمن إلا بالحل الأمني، ولا يزال يمارس جميع أشكال العنف والقمع والفتك بحق الشعب السوري» حسب قوله.
وأضاف الائتلاف في بيانه: «نؤكد أن هذا النظام كعادة جميع الأنظمة الاستبدادية في العالم ليس مؤهلا لتقديم أية مرونة سياسية لإخراج البلاد من هذا الوضع المأساوي الذي تمر به».
وحول المشاورات الأخيرة التي أجراها المبعوث الأممي «ستيفان دي ميستورا» في جنيف جدد الائتلاف موقفه «التمسك بالحل السياسي» إلا أنه وصف دعوة «دي ميستورا» لأربعين جهة سورية للتشاور بأنها «تساهم بشكل أو بآخر في زيادة الفرقة والتشتت في صفوف المعارضة السورية وزيادة تماسك النظام».
وقال الائتلاف «من خلال عمل دي ميستورا، جرى تعويم كيانات سياسية ليس لها تواجد فعلي على الأرض، ولا أعتقد إن هذا العمل يخدم الشعب السوري وثورته، بل إن ذلك يساهم في زيادة الانقسام والتشتت في صفوف المعارضة السورية بشكل كبير».
ويستمر المبعوث الأممي في مشاوراته في جنيف مع نحو 400 شخصية سورية، كان انطلق بها قبل نحو اسبوعين و تستمر قرابة شهرا آخر كي تنتهي .
ودعا «دي ميستورا» كل الأطياف السورية للمشاورات، إلا أن الائتلاف رفض المشاركة بها بعد مشاركة إيران الحليف السياسي و العسكري والاقتصادي لنظام الأسد في دمشق .
و هذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها الائتلاف مثل هذه الاتهامات العلنية للمبعوث الأممي «ستيفان دي ميستورا».
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» الخميس إن مواقف روسيا وأمريكا بشأن سوريا تتقارب وذلك بعد سلسلة من الاتصالات رفيعة المستوى بين موسكو وواشنطن هذا الشهر بشأن الصراع.
وقال «لافروف» في مؤتمر صحفي «في الحقيقة أعتقد أن مواقفنا مع الولايات المتحدة تتقارب .. أولا وقبل كل شيء فيما يتعلق بالتصريحات بأنه لا يمكن أن يكون هناك بديل عن الحل السياسي في سوريا»، كما انتقد واشنطن لدعمها بعض جماعات المعارضة المسلحة التي تقاتل الرئيس السوري «بشار الأسد»، وقال إن روسيا تعتبر هذا النهج «يتسم بقصر النظر».