قالت النيابة المصرية تعليقا على مقتل كاهن داخل كنيسته شمال العاصمة؛ إن الحادث نتج بعد مشاجرة، وأمرت بتشريح جثمان الكاهن.

وأصدرت مديرية أمن القليوبية، يوم الإثنين، بيانا رسميا حول واقعة مقتل القس مقار، راعي كنيسة ماري مرقس، بالوحدة العربية بشبرا الخيمة، على يد "فراش" بسبب مشاجرة بينهما لطلب المتهم أموالا من المجني عليه؛ لمساعدته في تزويج بناته.

وأضافت: "بالفحص تبين إطلاق خادم الكنيسة كمال. ش. ش 54 سنة، عدة أعيرة نارية صوب القس مقار، 65 سنة، راعي الكنيسة، من سلاح ناري طبنجة كانت بحوزته محدثا إصابته بطلق ناري في الرأس وتوفي على أثرها في الحال"، وفقا لصحف مصرية محلية.

وقال البيان إن "خلافات نشبت بين المتهم والمجني عليه، لسابقة اتفاق المجني عليه مع المتهم بمساعدته في زواج بناته بإعطائه مبالغ مالية، ولم يف بذلك ومنذ يومين أعطاه 1000 جنيه، واليوم عاود المتهم طلب مبلغ مالي آخر من المجني عليه لكنه رفض، فحدثت بينهما مشادة كلامية، أطلق على أثرها عدة أعيرة نارية صوبه محدثا إصابته التي أودت بحياته وفر هاربا".

وأضاف البيان، أن "المتهم سلم نفسه بديوان القسم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة؛ نتيجة لعدم وفاء المجني عليه بوعده بمساعدته ماليا، فعقد العزم وبيت النية على التخلص منه، وفي سبيل ذلك اشترى السلاح المستخدم في الواقعة وأخفاه داخل الكنيسة بمخزن الأمتعة بالطابق الخامس واليوم أحضره واعتدى على المجني عليه".

وتابعت :"عقب تقنين الإجراءات تم نقل الجثه لمشرحة زينهم بالقاهرة، لتشريحها ومعرفة سبب الوفاة".

وفي وقت سابق، أكدت مطرانية شبرا الخيمة للأقباط الأرثوذكس، بمحافظة القليوبية، أن الحادث "جنائي" وبعيد عن الطائفية.

وقتل الكاهن على يد حارس أمن، يدعى "كمال"، بعد أن أطلق عليه 4 رصاصات، إثر مشادة بينهما.

وقال وكيل مطرانية شبرا الخيمة "إرميا عدلي"، إن حارس الكنيسة أطلق النار على الأب "مقار سعد" كاهن الكنسية في أثناء جلوسه بمكتبه، قبل أن يسلّم نفسه طواعية إلى قسم ثان شبرا الخيمة.

وتعد هذه ثاني جريمة قتل تقع داخل مقر كنسي في مصر خلال أقل من عام، ففي 29 يوليو/تموز 2018، قتل رئيس دير "أبومقار" (يتبع الطائفة الأرثوذكسية أكبر الطوائف المسيحية بمصر)، على يد راهبين داخل الدير، قبل أن تقضي محكمة مصرية، في أبريل/نيسان الماضي، بإعدامهما في حكم أولي قابل للطعن.