انتقدت وزيرة التجارة التركية "روهصار بكجان" قرار واشنطن إنهاء المعاملة التجارية التفضيلية مع بلادها، بموجب برنامج سمح لبعض الصادرات التركية بدخول الأراضي الأمريكة دون جمارك، اعتبارا من الجمعة، واصفة إياه بأنه "يتناقض مع هدف بلوغ التجارة بين البلدين مستوى 75 مليار دولار".

وقالت "بكجان" إن تركيا تتطلع لإزالة جميع العوائق الموجودة أمام التجارة بين البلدين، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".

وفي المقابل، رحبت الوزيرة التركية بقرار أمريكي آخر خفضت بموجبه الولايات المتحدة الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب التركي من 50% إلى 25%..

وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد أخطر الكونغرس في مارس/آذار باعتزامه إنهاء صفة الشريك التجاري المفضل الممنوحة لأنقرة، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى أن "تركيا أصبحت بلدا متطورا اقتصاديا بما يكفي".

ورفع "ترامب"، خلال العام الماضي، الرسوم على الصادرات التركية من الفولاذ والألمنيوم بهدف الضغط على أنقرة للإفراج عن القس "أندرو برونسون"، الذي كان معتقلا بتهمة الإرهاب، ثم أفرج عنه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأدت قرارات "ترامب" إلى تدهور سعر صرف الليرة التركية، خاصة مع استمرار توتر العلاقات بين البلدين بسبب خلافاتهما بشأن وسوريا، وكذلك اعتزام تركيا شراء نظام صواريخ إس-400 من روسيا.

وبلغ حجم التجارة بين تركيا والولايات المتحدة، العام الماضي، قرابة 18 مليار دولار، منها 10 مليارات دولار هي صادرات الولايات المتحدة إلى تركيا، مقابل واردات بقيمة 8.3 مليارات دولار.

يذكر أن تركيا واحدة من 120 دولة شاركت في "نظام التفضيلات المعمم"، وهو أقدم وأضخم برنامج أمريك للمعاملة التجارية التفضيلية، ويستهدف تشجيع التنمية الاقتصادية في البلدان المستفيدة عن طريق إلغاء الرسوم على آلاف المنتجات.