تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية جراء ضعف التوظيف

السبت 8 يونيو 2019 03:06 م

تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر/أيلول 2017، بعد تقرير الوظائف الأمريكي الضعيف عن شهر مايو/أيار، الذي قد يدعم الدعوات المطالبة بخفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة؛ بسبب تأثير السياسات التجارية للرئيس "دونالد ترمب" على النمو.

وحسب إعلام محلي، انخفض عائد السندات لأجل عشر سنوات إلى 2.083%، وتراجع العائد على السندات لأجل 30 عاماً عند 2.591%، ووصل عائد السندات استحقاق عامين إلى 1.789%.

وكشفت البيانات الصادرة، الجمعة، أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 75 ألف وظيفة فقط خلال مايو/أيار، وهو ما خالف توقعات خبراء الاقتصاد التي كان من المتوقع أن تصل إلى 180 ألف وظيفة.

وتراجع التوظيف في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والبناء بشكل مفاجئ، كما سجل عدد فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة انخفاضاً كبيرا في مايو/أيار، بسبب تزايد حدة النزاعات التجارية وتراجع التوظيف في صناعات رئيسية وسط ركود في زيادة الأجور.

وأفادت وزارة العمل بأن عجلة التوظيف في الولايات المتحدة بدأت تشهد تراجعا بعد أداء متميز في 2018.

واستقر معدل البطالة عند أدنى مستوياته في نحو 49 عاما عند 3.6%، وهو المستوى نفسه المسجّل في أبريل/نيسان والذي يعتبر الأكثر انخفاضا منذ العام 1969، بينما ارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 3.1% على أساس سنوي، وبنسبة 0.2% على أساس شهري مقارنة بأبريل السابق، ليسجل 27.83 دولارا.

وتنبأ خبراء الاقتصاد بشكل واسع أن يتراجع أكبر اقتصاد في العالم، مع تزايد احتمالات حدوث تباطؤ وازدياد التوقعات أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" معدلات الفائدة.

وأشار التقرير إلى تراجع تأمين فرص العمل في قطاعي إنتاج السلع والخدمات، في موازاة مرحلة صعبة تشهدها صناعات على غرار البناء والنقل والمساعدة المؤقتة التي كانت تشكل في السابق مصادر موثوقا بها لفرص العمل الجديدة.

وبقى حجم القوة العاملة على حاله رغم استمرار شكوى جهات التوظيف من ندرة العمال المتاحين والمؤهلين، لكن في مؤشر غير مشجع كثيرا، ارتفع عدد الموظفين لأقل من خمسة أسابيع بواقع 243 ألفا ليبلغ عددهم 2.1 مليون شخص؛ ما عكس مسار التراجع الذي تم تسجيله في أبريل/نيسان.

وانخفض مؤشر الدولار عقب صدور التقرير، الجمعة، لأدنى مستوياته منذ 26 مارس/آذار، خاصة أن تنامي التوقعات بخفض الفائدة دفع الدولار للهبوط 1.11% منذ بداية الأسبوع الجاري.

وارتفعت أسعار الذهب، الجمعة، لأعلى مستوى منذ أواخر فبراير/شباط، واستفاد الذهب أيضا من المخاوف من أن تؤدي الحروب التجارية الأمريكية مع المكسيك والصين إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي. كما ارتفع المعدن النفيس 2.9% منذ بداية الأسبوع ويتجه صوب أكبر مكسب أسبوعي له منذ أبريل/نيسان 2016.

وسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعا، بحلول الساعة 1324 بتوقيت غرينتش، بلغ 0.6% إلى 1343.12 دولار للأوقية (الأونصة). وبلغ أعلى سعر له في الجلسة 1344.91 دولارا أي أقل بقليل من أعلى مستوياته في 2019 عند 1346.73 دولارا. وارتفع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.4% إلى 1347.50 دولارا للأوقية.

وقال كبير المحللين في كيتكو "جيم ويكوف" إن عدد الوظائف في الولايات المتحدة "كان أضعف من المتوقع، وهذا حفز سوق الذهب للصعود؛ مما يعطي ذلك دافعا فنيا أكبر للمراهنين على صعود الأسعار".

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.7% إلى 14.96 دولارا للأوقية، وتتجه صوب تسجيل أفضل أداء أسبوعي لها منذ 25 يناير/كانون الثاني.

كما ارتفع البلاتين 0.4% إلى 806.75 دولارات للأوقية، والمعدن المستخدم في صناعة السيارات يتجه لتحقيق أول ارتفاع أسبوعي في سبعة أسابيع. وارتفع البلاديوم 0.3% إلى 1355.66 دولارا للأوقية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

اليابان أكبر حائز لسندات الخزانة الأمريكية بعد تخطي الصين

الأجانب باعوا سندات الخزانة الأمريكية خلال سبتمبر الماضي