باسيل يطلق خطة لإعادة النازحين.. وحزب جنبلاط: إعلان حرب

الأحد 16 يونيو 2019 04:06 ص

جدد وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل"، دعوته إلى إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، مطلقا خطة عمل للتعامل مع قضية النازحين، في خطوة اعتبرها رئيس الحزب الاشتراكي النائب السابق "وليد جنبلاط"، بـ"الخطة العنصرية التي تحمل أحقادا دفينة".

وأطلق "باسيل"، وهو رئيس "التيار الوطني الحر"، السبت، الخطوط العريضة لخطة عمل للتعامل مع قضية النازحين في مؤتمر البلديات التابعة سياسياً لحزبه، تحت عنوان "وطنكم بحاجة لعودتكم... أزمة النزوح ودور البلديات في حلها"، وقال: "من يتهمّنا بالعنصرية مستفيد أو متآمر".

وتضمّنت خطة عمله، التأكيد على ضرورة عودة النازحين السوريين إلى وطنهم الأم، لأن هذا يصب في مصلحة اللبنانيين والسوريين.

وشدد على رؤساء البلديات، بوجوب سحب التراخيص ومنع فتح محلات لا يحق قانونياً للعامل السوري فتحها، ولا يحق لوزارة الداخلية التدخل ضد رئيس بلدية يطبق القانون.

وقال: "كل رئيس بلدية لا يطبق القانون اللبناني في نطاق منطقته يخون الوطن ويضر بمصلحة أبناء منطقته".

بينما أعلن وزير الدولة لشؤون اللاجئين "صالح الغريب"، أنه سيسير قدماً في خطته بغضّ النظر عما إذا لاقت قبولاً لبنانياً أم لا، قائلاً: "نتمنى أن تحظى خطتنا بإجماع وطني وإن لم يحصل ذلك، فنحن مستمرون بها حتى النهاية، وهي تعتمد على ثلاثة محاور وترتكز على تطبيق القوانين والتعاون مع البلديات".

وقد استدعت المواقف التي صدرت في المؤتمر، تعليقاً من رئيس الحزب الاشتراكي النائب السابق "وليد جنبلاط"، الذي وصف المؤتمر بـ"مؤتمر العنصرية والأحقاد الدفينة"، قائلاً: "لا نلومهم، هذه فلسفتهم، لكن ما موقف الشريك في التسوية والحكم؟"، في إشارة إلى رئيس الحكومة "سعد الحريري".

ولم يصدر تعليقا رسميا من "الحريري"، لكن مقدمة أخبار تليفزيون "المستقبل" المملوك لرئيس الحكومة، قالت إن "أحداً لا يجادل الوزير جبران باسيل في مواقفه السياسية، طالما هي تعبّر عن موقفه الشخصي وعن موقف التيار الوطني الحر الذي يقف على رأسه".

وأضافت المحطة: "لكن من حق أي لبناني أن يتوقف عند مواقف الوزير باسيل، عندما يلجأ إلى الخلط بين موقعه كوزيرٍ للخارجية، وبين موقعه كرئيسٍ لتيار سياسي.. هذا الخلطُ هو لبُ المشكلة وهو الذي يستدعي مجادلتهَ في معظم ما يقول".

وأكدت المحطة أن "باسيل لا يمكنه أن يتحدث مع الحكومة ومع وزارة الداخلية ومع المجتمع الدولي، وأن يدلي بدلوه في أزمات النزوح السوري والفلسطيني بالطريقة الفجّة التي يعبّر عنها، متكئاً على منصبه الرسمي الذي من المفترض أن يتحدث منه باسم الدولة وأن يعبّر عن مواقف الحكومة لا عن مواقف التيار الوطني الحر".

وبالعودة إلى "الحزب التقدمي الاشتراكي"، فقد قال القيادي "بهاء بوكروم"، إن خطة "باسيل" تعد بمثابة "إعلان حرب ضد النازحين بعد سلسلة المواقف العنصرية التي اعتاد على إطلاقها باسيل في الفترة الأخيرة"، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط".

وأضاف "بوكروم": "حجم التحريض وصل في المرحلة الأخيرة إلى درجة غير طبيعية، وما قام به باسيل هو محاولة نقل هذه القضية من سلطة الدولة إلى سلطة البلديات، ووضع النازحين تحت رحمتها أو في مواجهتها، ما يهدّد السلم الأهلي ويؤدي إلى نتائج خطيرة".

والعام الماضي، نشبت أزمة بين لبنان والأمم المتحدة، بعدما أعلن "باسيل"، إيقاف طلبات الإقامة المقدمة لصالح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

واتهمت الخارجية اللبنانية، الأمم المتحدة بـ"تخويف اللاجئين من العودة إلى سوريا"، عبر طرح أسئلة عليهم تتعلق بالخدمة العسكرية، والوضع الأمني، وحالة السكن والعيش، وقطع المساعدات عنهم".

ومطلع العام الجاري، قال الرئيس اللبناني "ميشال عون"، إن النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، باتوا يشكلون نصف عدد سكان لبنان، وإن موجات النزوح واللجوء أثرت سلبا على مسيرة التنمية في بلاده.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السفارة الأمريكية بلبنان تحذر من تسييس قضية عالية