«أوبك» تتوقع انحسار تخمة المعروض بسوق النفط وترفع إنتاجها مجددا

الخميس 11 يونيو 2015 03:06 ص

عبرت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» عن ثقتها بأن فائض المعروض في سوق النفط سينحسر مع تسارع الطلب وتباطؤ نمو إمدادات المنتجين غير الأعضاء في المنظمة، ما يشير إلى أن استراتيجيتها الرامية للسماح بهبوط الأسعار والتي تمسكت بها في اجتماع الأسبوع الماضي تؤتي ثمارها.

وفي تقرير شهري أصدرته بعد قرارها الأخير الإبقاء على سياسة الإنتاج من دون تغيير، أشارت المنظمة إلى أن توقعاتها بأن إمدادات المعروض من المنتجين المنافسين لها ستنخفض في النصف الثاني من السنة بعد ارتفاعها في النصف الأول. وأكدت «أوبك» أن الطلب على النفط سينمو بوتيرة أسرع مما كان عليه في 2014.

وقال خبراء اقتصاد لدى «أوبك» في التقرير: «يُرجح أن تنحسر تخمة المعروض الحالية في السوق خلال الفصول المقبلة»، غير أن التقرير أشار أيضاً الى أن إنتاج الدول الأعضاء في مايو/أيار زاد 24 ألف برميل يومياً استناداً إلى بيانات من مصادر ثانوية وعزا ذلك إلى الإنتاج القياسي للسعودية، وزيادة إمدادات العراق وأنغولا.

ووفقاً للتقرير، إذا أبقت «أوبك» على المعدل الذي ضخت به في أيار/مايو فستشهد السوق فائضاً في المعروض قدره 440 ألف برميل يوميا في النصف الثاني من السنة، ما يقل عن متوسط الفائض المتوقع للعام بأكمله والبالغ 1.66 مليون برميل يوميا، غير أن الفائض يزيد على المستوى الذي توقعه تقرير الشهر الماضي والبالغ 1.52 مليون برميل يومياً.

إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة بأن السعودية ستمد اثنين على الأقل من المشترين الآسيويين بكل الكميات المتعاقد عليها في يوليو/تموز من دون تغيير عن يونيو/حزيران عقب قرار «أوبك» الإبقاء على سقف إنتاجها من دون تغيير. وتورد السعودية كل الكميات المتعاقد عليها إلى معظم الزبائن الآسيويين منذ أواخر عام 2009.

ومن موسكو، أكد وزير الطاقة الروسي «الكسندر نوفاك» أمام البرلمان أمس، أن أسعار النفط بين 60 و70 دولاراً للبرميل مريحة للسوق، وقال: «الرأي المشترك بين جميع المشاركين في السوق هو أن أسعار النفط البالغة 100 دولار وأكثر التي شهدناها في وقت سابق لن تتكرر في المستقبل المنظور». مضيفا أن شركات الطاقة المحلية خفضت الإستثمار نحو 5% إلى 10% هذه السنة بسبب تراجع أسعار النفط مقارنة بنحو 30% بين المنافسين الدوليين.

وفي الأسواق، ارتفعت أسعار النفط الخام بفضل توقعات بهبوط آخر للمخزون الأميركي وبعدما رفعت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها لنمو الطلب على الخام في العام الحالي.

وزاد الخام الأميركي في عقود أقرب استحقاق دولاراً واحداً إلى 61.14 دولار للبرميل قبل أن ينخفض إلى 61.03 دولار، وصعد سعر العقود الآجلة لمزيج «برنت» 68 سنتاً إلى 65.56 دولار للبرميل.

وجاءت المكاسب بعدما قفزت أسعار الخام والبنزين والديزل لأكثر من 3% أول أمس إذ يُتوقع المتعاملون هبوطاً أسبوعياً آخر في المخزون الأميركي.

وخلص استطلاع أجرته وكالة «رويترز» شمل خمسة محللين إلى أن هبوط مخزون الخام الأميركي سيصل إلى 1.7 مليون برميل، بينما قدّر «معهد البترول الأميركي» أن يبلغ أربعة أمثال هذا الرقم.

وفيما يتعلق بالطلب رفعت «إدارة معلومات الطاقة» توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذه السنة بمقدار 20 ألف برميل يومياً إلى 1.25 مليون برميل يومياً.

وفي مؤشر على أن استراتيجية أوبك الرامية إلى حماية حصتها في السوق في مواجهة منافسيها تؤتي ثمارها تتوقع أوبك أن تزيد الدول المنتجة من خارج المنظمة إمداداتها 680 ألف برميل يوميا هذا العام وهو ما يمثل ثلث النمو الذي سجلته في 2014. ولم تتغير التوقعات عن الشهر الماضي.

وأبقت المنظمة أيضا على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط والطلب على نفط أوبك في عام 2015 دون تغيير.

  كلمات مفتاحية

أوبك النفط أسعار النفط زيادة الإنتاج تخمة المعروض

الاحتمالات مفتوحة لأسعار النفط رغم استراتيجية «أوبك»

ضعف منظمة «أوبك» هو التحقق من الواقع بالنسبة للسعودية

كيف سيؤثر قرار «أوبك» على دول الخليج والعالم؟

«أوبك» تقرر الحفاظ على مستوى الإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا

«أوبك» تتجه لمواصلة الضخ رغم استمرار تخمة المعروض العالمي

وكالة الطاقة: الطلب العالمي على النفط سيقفز بعد هبوط الأسعار

السعودية مستعدة لزيادة إنتاج النفط لتلبية الطلب العالمي

ارتفاع واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني

دفاع «أوبك» عن حصتها في الأسواق

نهاية «أوبك»؟

بفضل العراق والسعودية.. إنتاج «أوبك» يرتفع لأعلى مستوى في 3 سنوات

نصف مليار برميل ارتفاع تخمة المعروض النفطي في 2015