أكدت وزارة الخارجية التركية، الخميس، أن المزاعم التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول فقدان أنقرة لسيادتها على مساحة 92 كيلومتر مربع من جرفها القاري وبعض الجزر في شرق المتوسط، "كاذبة ولا أساس لها".
وأوضح المتحدث باسم الوزارة؛ "حامي أقصوي"، في بيان، أن "الحكومة التركية مصممة على حماية حقوقها ومصالحها المشروعة دوليا، في جرفها القاري بشرق المتوسط".
وأضاف: "في الأونة الأخيرة أوردت بعض وسائل الإعلام أنباءً حول فقدان تركيا سيادتها على مساحة 92 كيلومتر مربع من جرفها القاري، وبعض الجزر في شرق المتوسط، بموجب رسالة سلمتها تركيا إلى الأمم المتحدة يوم 18 مارس/آذار من العام الجاري، وهذه المزاعم لا أساس لها من الصحة"
وتابع المتحدث التركي: "هذه الادعاءات تستند إلى جهل عميق أو تحريف متعمد"، مبينا أن "موقف أنقرة حيال الحدود الخارجية لجرفها القاري ثابت منذ عام 2004، وهذه الحدود مسجلة لدى الأمم المتحدة منذ ذلك التاريخ".
وجاءت تصريحات "أقصوي" فيما تواصل سفينتا التنقيب التركيتين "فاتح" و"ياووز" مهامهما في البحر المتوسط بالقرب من جزيرة قبرص.
وبينما تعارض قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر و(إسرائيل) أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، تؤكد أنقرة أن السفن التركية تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل ذلك.
وتتنازع تركيا وحكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا، حقوق التنقيب عن النفط والغاز بمكامن بحرية في شرق المتوسط، من المعتقد غناها بالغاز الطبيعي.
ويقول شمال قبرص، المدعوم من تركيا، إن له حقوقا أيضا في أي ثروة بحرية باعتباره شريكا في تأسيس جمهورية قبرص في 1960.
ومنذ العام 1974، تعاني الجزيرة القبرصية من الانقسام بين شطرين، وهما ما يسمى بـ"جمهورية شمال قبرص" التي تقطنها أغلبية تركية، وجمهورية قبرص المعترف بها دوليا والتي تقطنها أغلبية يونانية.