إقالة مدير أبوظبي للإعلام تفتح التكهنات حول إقصاء وسيم يوسف

السبت 27 يوليو 2019 03:54 م

أقالت حكومة أبوظبي مدير عام "شركة أبوظبي للإعلام"، "علي بن تميم"، بعد الجدل الواسع الذي أحدثته أطروحاته، وسط أنباء عن استباعد الداعية المثير للجدل "وسيم يوسف".

وبحسب وسائل إعلام إماراتية، فإن رئيس مجلس إدارة "أبوظبي للإعلام"، "سلطان الجابر"، سيتولى منصب المدير العام، إلى حين تعيين شخص آخر، غير "علي بن تميم"، الذي تم نقله إلى رئاسة مجلس إدارة هيئة أبوظبي للغة العربية.

وأوضح ناشطون أن تبني "علي بن تميم"، الفكر العلماني المباشر، وبثه عبر قنوات أبوظبي الرسمية، إضافة إلى محاولة تشكيكه في ثوابت مواطنيه، أحدث سخطا واسعا، دفع صناع القرار إلى إجراء تغييرات، ترضي الرأي العام.

اللافت في الإجراءات الإدارية، التي أعلنت عن بدئها وكالة الأنباء الرسمية "وام"، مطلع يوليو/تموز الجاري، قول ناشطين إنها تشمل الداعية من أصول أردنية، وخطيب مسجد الشيخ زايد "وسيم يوسف".

وقال ناشطون إن "يوسف" يغيب عن الشاشة منذ نحو شهرين، ولن تبث أي حلقات جديدة له، مع انتهاء الدورة البرامجية الحالية، التي تم تسجيلها سابقا.
 

ويعود آخر ظهور للداعية "وسيم يوسف" على شاشة قناة أبوظبي إلى أواخر شهر مايو/أيار الماضي، وقال حينها إنه سيخرج في إجازة بعد نهاية شهر رمضان المبارك تستمر من شهر إلى شهر ونصف الشهر، محذرا من أن يستغل هذا الغياب لترويج المزاعم بشأن تعرضه للإيقاف.

غير أن غياب "يوسف" طال أكثر مما أعلنه بشكل مسبق ليصل إلى ما يقرب الشهرين.

وأكد إماراتيون أن الداعية المثير للجدل، والمحسوب بشكل أو بآخر على تيار "علي بن تميم"، لن يظهر مجددا كمقدم برامج دينية رئيسي في قنوات أبوظبي.

ودائما ما أثار "وسيم يوسف"، و"علي بن تميم"، جدلا واسعا في الشارع الإماراتي، دفع المحسوبين على إمارة دبي، وفي مقدمتهم نائب قائد الشرطة "ضاحي خلفان"، إلى فتح حرب إعلامية علنية ضدهم.

و"وسيم يوسف" هو خطيب جامع الشيخ زايد الكبير في إمارة أبوظبي، من مواليد يوليو/حزيران 1982، بمدينة أربد في الأردن.

ويرى مراقبون أن "وسيم يوسف" ينفذ خططا ممنهجة لمنح قرارات وسياسات النظام الإماراتي غطاء شرعيا ودينيا، ابتداء من تشويه ثورات الربيع العربي وصولا إلى مهاجمة مشايخ وكبار علماء الأمة.


 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تعيين وسيم يوسف خطيبا لجامع الشيخ "سلطان بن زايد الأول"