لقي 20 شخصا مصرعهم، وأصيب نحو 25 آخرين، على الأقل، في انفجار ضخم هز معهد الأورام في منطقة المنيل، وسط العاصمة المصرية القاهرة، في ساعة متأخرة من ليل الأحد، بحسب ما أفادت وزارة الصحة المصرية.

وقال شهود عيان إن الانفجار كان مروعا، وتسبب بتحطيم واجهات مبان محيطة بالمعهد، الذي يعد أشهر صرح متخصص بعلاج الأورام السرطانية في البلاد.

وأشاروا إلى أن معظم المصابين كانوا من المارة الذين تصادف وجودهم بمحيط المعهد، لحظة الانفجار.

وأوردت وسائل إعلام مصرية أن الانفجار كان عنيفا لدرجة أن أشلاء بعض الضحايا تطايرت في نهر النيل، الذي يطل عليه المعهد، مما دفع قوات شرطة المسطحات المائية إلى تمشيط النيل في ذلك المكان، بحثا عن تلك الأشلاء.

ولا تزال أعداد الضحايا مرشحة للزيادة.

ودشن ناشطون عبر "تويتر"، وسم "معهد الاورام"، الذي احتل صدارة "تريند مصر"، نقلوا فيه شهادات تؤكد حدوث تدمير كبير داخل المعهد، وتضرر عدد من غرف العلاج والإفاقة وأجهزة علاج الأورام، التي يبلغ ثمنها ملايين الجنيهات.

واستنكر آخرون حالة التجاهل التام التي تعاملت معها قنوات الإعلام المصري إزاء الحادث، ساخرين من اهتمام القنوات الإخبارية الإقليمية والدولية بالحادث، والتي تصفها الحكومة المصرية بـ"القنوات المعادية".

وتضاربت الأنباء بشأن سبب الانفجار، ففي الوقت الذي نقلت فيه وسائل إعلام مصرية عن مصادر أمنية قولها إن تسرب أكسجين من اسطوانات الغاز المتواجدة بالمعهد، والتي تستخدم في إنعاش المرضى، هو السبب، أفاد مدير المعهد، الدكتور "حاتم أبوالقاسم"، بأن الانفجار حدث خارج مبنى المعهد وليس داخله، مشيرا إلى أن سيار انفجرت في محيط المعهد، بعد حادث تصادم.

ودفعت السلطات بعدد من سيارات الإطفاء، التي حاولت احتواء النيران.