وصلت لجنة سعودية إماراتية، الخميس، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن للإشراف على انسحاب قوات المجلس الانتقالي من المؤسسات الحكومية والعسكرية في المدينة.
ونقلت قناة "العربية" عن مصدر (لم تسمه) أن الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية اليمنية، تسلمت محيط قصر معاشيق الرئاسي في عدن من عناصر المجلس الانتقالي.
وطالبت قوات التحالف برئاسة السعودية قوات المجلس الانتقالي بالانسحاب من المواقع التي استولت عليها من قوات الرئيس اليمني، "عبد ربه منصور هادي".
واشترط التحالف إتمام الانسحاب قبل بدء حوار دعته إليه الرياض بين الحكومة الشرعية اليمنية وعناصر المجلس الانتقالي من أجل التوصل إلى تسوية.
وقبل أقل من أسبوع، سيطرت قوات "الحزام الأمني" التابعة للانتقالي الجنوبي والمدعومة إماراتيا، على ألوية ومعسكرات تابعة للحكومة الشرعية، بعد معارك بين الطرفين انتهت بالسيطرة على القصر الرئاسي، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية "انقلابا كاملا" على الشرعية في العاصمة المؤقتة، داعية إلى انسحاب قوات الانتقالي قبل أي حوار.
وخلفت المعارك نحو 40 قتيلا من المدنيين فضلا عن أكثر من 200 جريح، بحسب الأمم المتحدة، فيما لم يعلن أي من الطرفين عن القتلى والجرحى في صفوف قواته.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها الانفصاليون التابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي مع الوحدات الموالية للرئيس "هادي".
ففي يناير/كانون الثاني 2018، شهدت عدن قتالا عنيفا بين الانفصاليين والقوات الحكومية أدى إلى مقتل 38 شخصا وإصابة أكثر من 220 آخرين بجروح.
وتقود السعودية والإمارات منذ 2015، تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.