ف.تايمز: روسيا تضيف الفوسفات إلى غنائمها من سوريا

الاثنين 2 سبتمبر 2019 03:12 م

حصلت روسيا على موقع متسيد في صناعة الفوسفات بسوريا، وفق صحيفة "فايننشال تايمز"، التي اعتبرت ذلك ضمن الغنائم الروسية من الحرب التي دعمت خلالها نظام "بشار الأسد" على مدار 8 سنوات.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة الأحد فإن مرتزقة روس يلوحون ببنادقهم يحرسون مصنع الأسمدة في حمص، والذي يشكل العنصر الرئيسي في صناعة الفوسفات السورية.

وتمتلك سوريا واحدا من أكبر احتياطات الفوسفات في العالم، وهي المادة الضرورية لإنتاج الأسمدة.

ويبدو أن شركة يديرها صديق للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"؛ يدعى "غينادي تيمشنكو"، حصلت على هذا الامتياز.

 ونشر الإعلام الرسمي السوري في مارس/آذار 2018، أن مجلس الشعب السوري سيصادق على عقد من شركة "تيمشنكو"؛ "ستروترنسغاز لوجيستك"، والسماح لها بالعمل قرب منجم فوسفات قريب من مدينة تدمر السورية.

وستبرم الشركة الروسية شراكة مع "الشركة العامة للأسمدة" في حمص، كما حصلت العام الجاري على عقد لإدارة ميناء طرطوس، حيث يتم شحن صخور الفوسفات والأسمدة إلى الخارج.

وتشير بيانات "سي أر يو" التي تقوم بالبحث في حركة البضائع، إلى أن سوريا صدرت هذا العام 460 ألف طن من الفوسفات، مقارنة مع 328.000 طن العام الماضي.

وقد لا تضم البيانات كل التصدير، ففي عام 2010 كان مجمل التصدير 3.1 مليون طن، لينخفض إلى صفر عام 2016.

وتجارة الفوسفات السورية لا تعد غير قانونية ولكنها مشبوهة، فعادة ما تنتهي أرباحها إلى يد النظام المعاقب دوليا، كما أن "تيمشنكو" وشركته موضوعة على قائمة العقوبات الأمريكية بسبب المساعدة المادية التي قدمتها للغزو الروسي لشبه جزيرة القرم عام 2014.

ويقول مدراء إن شركات الفوسفات تقوم ببيع الفوسفات السوري كمنتج لبناني للتحايل على تردد شركات في التعامل مع سوريا، مع أن لبنان لا يعتبر بلدا منتجا للفوسفات.

وتظهر البيانات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي أن كميات من الفوسفات بقيمة 2 مليون يورو وصلت إلى هولندا من لبنان عام 2018.

ووفق مصادر مطلعة؛ فإن الصادرات الأخيرة هي من المخزون الموجود ولم يتم بعد التنقيب في مناجم جديدة. وحصلت الشركة الروسية على حقوق التنقيب في مناجم الفوسفات السورية، ولا يعرف إن بدأت بالتنقيب بعد أم لا.

ويرى محللون أن علاقة "تيمشنكو" مع الكرملين وتعرضه للعقوبات الأمريكية تجعله صناعيا نادرا، من ناحية استعداده للإشراف على المشاركة الروسية في صناعة الفوسفات والأسمدة السورية.

من جابنها، رفضت شركة "تيمشنكو" التعليق، وفق "فايننشال تايمز"، قائلة إن فروعها لا عقود لها في سوريا، بالرغم من إعلان الصحف السورية في أبريل/نيسان، حصول الشركة الهندسية التابعة لـ"ستروترنسغاز لوجيستك" على عقد إدارة ميناء طرطوس لمدة 49 عاما.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الفوسفات

16سبتمبر.. قمة ثلاثية في أنقرة بمشاركة روسيا وإيران بشأن سوريا