قال ضابط في شرطة محافظة الأنبار العراقية (غرب)، إن القوات الأمريكية طردت قوات الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) من قاعدة الحبانية الجوية في مدينة الرمادي مركز المحافظة، فيما نفى قيادي بالحشد «هذه الادعاءات»، مشيرا إلى أنه لا توجد اي خلافات مع الجانب الأمريكي.

وقال المقدم «عبد الستار الحلبوسي»، الضابط في شرطة الأنبار للأناضول، إن «القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة الحبانية (30 كم شرق الرمادي) طردت عناصر الحشد الشعبي من القاعدة، وحذرت قادتهم من الاقتراب منها».

وأضاف أن «القرار الأمريكي جاء بعد تدخلات قادة وعناصر الحشد في عمل المستشارين ومحاولة فرض رأيهم على المستشارين الأمريكين الأمر الذي تطور إلى مشادات كلامية بين الطرفين، وتشابك بالأيدي بين قائد في كتائب حزب الله تنظيم العراق (التابع للحشد)، وبين المستشارين».

وأشار الحلبوسي إلى أن «القاعدة تضم 80 مستشارا عسكريا أمريكيا و350 من عناصر حماية المستشارين».

من جانب آخر، أوضح الضابط العراقي أن «هذا الأمر لاقى ترحيبا واسعا من قبل مقاتلي العشائر السنية، وعناصر الشرطة المحلية المتواجدين في قاعدة الحبانية الجوية، ومنطقة الهضبة، القريبة من القاعدة، كما لاقى ترحيبا واسعا من الاهالي المتواجدين في منطقة (السي سي) التابعة للقاعدة، والتي تضم أغلب أسر وعوائل مقاتلي العشائر وعناصر الشرطة المحلية».

وعزا الحلبوسي ترحيب أهالي الحبانية وعناصر الشرطة المحلية ومقاتلي العشائر السنية بالتواجد الأمريكي إلى «التصرفات التي قام بها عناصر الحشد من تهجير لعوائل منطقة الخالدية، والتصرفات الطائفية، وسرقة المنازل وممتلكات الأهالي هناك».

وردا على تصريحات الضابط العراقي، أفاد قيادي في الحشد الشعبي، أن قوات الحشد متواجدة في قاعدة الحبانية ، وقاعدة عين الأسد غربها، وليس لديها أي تنسيق مباشر مع القوات الأمريكية المتواجدة هناك.

وقال «معين الكاظمي» القيادي في الحشد إن «القوات الأمريكية التي تتواجد في القواعد العسكرية في الأنبار، تجري تنسيقها مع القيادة العسكرية المشتركة التابعة لوزارة الدفاع العراقية، ولا يوجد أي احتكاك بين الحشد الشعبي وقوات التحالف»، على حد تعبيره.

وأكد الكاظمي «عدم وجود خلافات بين الحشد الشعبي في القواعد العسكرية والجانب الأمريكي، لعدم وجود أي نوع من الاحتكاك أو التنسيق المباشر بين الطرفين».