«الحشد الشعبي» يجبر نازحي الأنبار على الانخراط في صفوفه مقابل «الأمان»

الخميس 7 مايو 2015 12:05 م

فرضت ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية في العراق، التجنيد الإلزامي على نازحي محافظة الأنبار وأجبرتهم علي الانخراط في صفوفها، مقابل إبقاء عوائلهم داخل المحافظة بأمان. وذلك بعد تجديد العشائر رفضها القاطع لمشاركة الميليشيات في استعادة المحافظة من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي بات يسيطر على نحو 90% من مساحتها.

من ناحيته، قال الشيخ «جياد الجنابي»، شيخ عشيرة الجنابيين في منطقة الإسكندرية شمال بابل، في تصريحات صحفية إن عناصر ميليشيات «الحشد الشعبي» في محافظة بابل، قاموا مؤخرا بتجنيد عشرات الشباب النازحين ممن تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 50 عاما، ورغما عنهم، مقابل بقاء عائلاتهم من النساء والأطفال وكبار السن في أمان داخل المحافظة.

وأضاف أن أعدادا كبيرة من العائلات النازحة بدأت بالرحيل والانتقال إلى مناطق صحراوية نائية على أطراف منطقة عامرية الفلوجة، لافتا إلى أن مجلس محافظة بابل على علم تام بما قامت به مليشيا الحشد الشعبي. واعتبر إقدام المليشيات على قرار كهذا؛ محاولة لدخول الأنبار تحت مظلة أبناء العشائر.

جدير بالذكر أن محافظة الأنبار كانت قد شهدت نزوح عشرات الآلاف من سكانها باتجاه بغداد وبابل وكربلاء ومناطق أخرى شمالي البلاد وجنوبها؛ في أعقاب اشتداد المواجهات بين تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على غالبية مناطق المحافظة، والقوات الحكومية في مدينة الرمادي، مركز المحافظة.

بدوره، قال الشيخ «مجيد الدليمي»، عضو مجلس شيوخ عشائر الأنبار، غربي العراق، إن العديد من الأسر النازحة إلى بابل، جنوب بغداد، أبلغته عبر اتصالات هاتفية قيام الحشد الشعبي بإجبار الشباب على الانخراط في صفوفه. وأضاف أن عشرات الشباب تلقوا تهديدات بإجبارهم وعائلاتهم على ترك المحافظة، إذا امتنعوا عن الانخراط في صفوف «الحشد الشعبي» لمقاتلة التنظيم.

واعتبر «الدليمي» فرض التجنيد الإلزامي على الرجال النازحين بأنه: «حجة أو مبرر لإخراج الأسر النازحة والمتضررة من تلك المناطق، دون معرفة الأسباب والدوافع وراء ذلك».

وميليشيا «الحشد الشعبي» هي قوة عسكرية شعبية دعا إلى تأسيسها المرجع الديني الشيعي، «علي السيستاني»، بعد أحداث العاشر من يونيو/حزيران، التي تمكن وقتها تنظيم «الدولة الإسلامية» من السيطرة على مساحة شاسعة شمالي العراق وغربيه، وانضمت إليها جميع المليشيات الشيعية المسلحة.

وكان مجلس محافظة الأنبار، قد أعلن السبت الماضي، تسجيله 3 آلاف مقاتل من أبناء عشائر الرمادي في «الحشد الشعبي»، بعد الحصول على الموافقات الرسمية لهم من هيئة الحشد، كما أعلن رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، عن تعيين اللواء «زياد العلواني»، قائداً لتلك المليشيات في الأنبار.

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي الأنبار العراق العشائر السنية الدولة الإسلامية

شيوخ الأنبار: «الحشد الشعبي» سيطر علي ربع المحافظة وضمها إلي كربلاء

«العبادي»: وصف «الحشد الشعبي» بـ«المليشيات» يُعد «ظلما كبيرا»

هل هناك فرق بين «الحشد الشعبي» و«داعش» ؟

«العبادي» يواجه صعوبة في توحيد قوات «الحشد الشعبي» تحت قيادة الحكومة

«الحشد الشعبي» يختطف 125 مدنيا من محافظة «صلاح الدين» ويمنع عودة النازحين إليها

«عشائر الأنبار»: الحكومة توفر كل الدعم لميليشيات «الحشد الشعبي» ودعمها للعشائر ”مخجل“

أكثر من ألف مقاتل من عشائر الأنبار السنية ينضمون إلى «الحشد الشعبي»

المتحدث باسم محافظ الأنبار: مقتل 500 ونزوح 8 آلاف بسبب اشتباكات الرمادي

«الدولة الإسلامية» يعلن اكتظاظ معسكرات الأنبار بعد إقبال عشائري لمبايعته هناك

القوات الأمريكية تطرد «الحشد الشعبي» من قاعدة عسكرية بالرمادي وقيادي بـ«الحشد» ينفي

«الدولة الإسلامية» يأوي نازحين عراقيين في مخيمات بالموصل

«العبادي» يطمئن الدول العربية بشأن «الحشد الشعبي» ويؤكد: «تحت سيطرتي»

«تحالف القوى» السنّي بالعراق: حكومة «العبادي» تنتهك وثيقة الاتفاق السياسي

مسؤول عراقي يتهم تنظيم «الدولة الإسلامية» بتدمير 1500 مدرسة في الأنبار

ضبط عناصر من «الحشد الشعبي» في بغداد أثناء ممارسة «الشذوذ الجنسي»

صحيفة: مئات العسكريين العراقيين تركوا القتال وهاجروا إلى أوروبا

ممارسات «الحشد الشعبي» تجبر عناصر «صحوة الكرمة» على اللجوء إلى تركيا

معسكرات جديدة لإعادة تشكيل الصحوات جنوب بغداد لمواجهة «الدولة الإسلامية»

مقتل 65 من «الدولة الإسلامية» بينهم 11 قياديا غربي العراق

‏السفير ⁧‫السعودي لدى بغداد يهاجم «الحشد الشعبي»

‏«الخارجية العراقية» تستدعي سفير السعودية رفضا لهجومه على «الحشد الشعبي»

فضائح أخلاقية لقيادي بميليشيا «الحشد الشعبي» في العراق

قيادي بـ«الحشد الشعبي» يهاجم السعودية ويتهمها بأنها مصدر «الفكر المتطرف»

«رايتس ووتش»: هجمات الشيعة على سنة العراق قد تصل إلى «جرائم حرب»

وصول ثاني طائرة إغاثة سعودية للأنبار العراقية

وصول ثالث طائرة إغاثة سعودية للأنبار العراقية

اعتقال بلا تهم وتعذيب حتى الموت لنازحين عراقيين من الأنبار

«الجعفري» من لبنان يشيد بـ«الحشد الشعبي» ويؤكد: تحديات العراق كبيرة

المبعوث الأممي للعراق: 738 رجلا وفتى في عداد المفقودين