هوت جميع مؤشرات البورصة المصرية في هبوط دام، الأحد، في أولى جلسات الأسبوع، مدفوعة بمبيعات المستثمرين المصريين والعرب، مسجلة تراجع في قيمة الأسهم بنحو 36 مليار جنيه (2.21 مليار دولار تقريبا).

يأتي ذلك، في أول جلسة تداول بالبورصة، بعد المظاهرات النادرة التي انطلقت خلال اليومين الماضيين، للمطالبة برحيل الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، وإسقاط نظامه.

واضطرت البورصة المصرية، الأحد، لإيقاف التداول لنصف ساعة تحت وطأة الخسائر الحادة، بعدما هوى مؤشر EGX100 أكثر من 5%، وهي النسبة المقررة وفقًا للقانون.

ولم توقف البورصة التداول نصف ساعة بسبب الخسائر منذ 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، عندما هبطت أكثر من 5% وسط اضطرابات سياسية حادة، تبعها إيقاف التداول 5% على خلفية فرض ضريبة الأرباح الرأسمالية في 2014.

وأغلقت البورصة عند مستوى 702.3 مليار جنيه (43 مليار دولار) خلال تعاملات اليوم، مقابل 738 مليار (45.23 مليار دولار) خلال الجلسة الأخيرة من الأسبوع الماضي.

وهبط مؤشر EGX30 الرئيسي بنسبة 5.32% ليصل إلى مستوى 13958 نقطة، كما هبط مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة 5.66% ليسجل 509 نقطة، وEGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 5.68% إلى 1358 نقطة.

وأعلنت إدارة البورصة المصرية، منتصف جلسة اليوم، أن صافي مشتريات المستثمرين العرب والأجانب قد سجلت 182 مليون جنيه قبل إيقاف التعامل بالسوق لمدة نصف ساعة.

كانت البورصة أنهت أسبوعها الماضي بخسائر جماعية للمؤشرات، ورأس المال السوقي بلغت 17 مليار جنيه، وأنهى مؤشر السوق الرئيسي EGX30 تعاملات الأسبوع المنقضي خاسرًا 2.44%، عند مستوى 14742 نقطة.

والجمعة، خرجت مظاهرات حاشدة في ميدان التحرير (وسط القاهرة) والشوارع المحيطة به، وعدد من المحافظات، استجابة لدعوة رجل الأعمال والمقاول الذي فضح الفساد في الجيش "محمد علي".

وتكررت تلك التظاهرات، السبت، في مدينة السويس (شمال شرقي البلاد) وعدة مدن أخرى، للمطالبة برحيل "السيسي".

وأطلق المحتجون هتافات تطالب برحيل "السيسي" ومحاكمته، متهمينه بالفساد بعد اعترافه ببناء قصور واستراحات رئاسية لا حاجة لها، زاعما أنه "مخلص ووطني وشريف"، وأنه "يبني دولة جديدة"، متجاهلا تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، وتفاقم حجم الديون الداخلية والخارجية.

وتعد هذه المظاهرات "مفاجئة"، ووصفها معارضون لـ"السيسي" بأنها "كسرت حاجز الخوف لدى المصريين".