من نادل لملياردير .. قصة صعود المصري محمد منصور

السبت 28 سبتمبر 2019 02:16 م

تناولت مجلة "فوربس" الاقتصادية الأمريكية قصة صعود الملياردير المصري "محمد منصور" بعد تأميم ثروة عائلته في مصر.

وقالت المجلة، في عددها السبت، إنه عندما أممت ثروة والد "منصور"، اتجه للعمل نادلا يقدم البيتزا بأحد المطاعم في رالي بولاية نورث كارولينا الأمريكية.

ويسترجع "محمد" هذا الأمر بالقول: "لقد كان مطعم بيتزا، وكنت في سن المراهقة، وكنت أدرس الهندسة في أمريكا. كان عليّ أن أكسب دخلي الشهري، الذي كان 200 دولار في الشهر. لقد كان الأمر بالنسبة لي دعوة للاستيقاظ، لكنه ساعد في جعلي الرجل الذي أنا عليه اليوم".

وأصبح "محمد" قادرا الآن على التحدث بروح مرحة عن اللحظة التي أمم فيها الرئيس المصري الراحل "جمال عبدالناصر" شركة والده لتجارة القطن وثروة العائلة أولا في عام 1964، قبل مواجهة ذات المصير مرة أخرى في السودان عام 1970.

وقال "محمد" إن والده كان واحدا من أغنى الرجال في مصر. 

وفقدت عائلة "محمد" ثروة عائلته خلال إجراءات فرض الحراسة، ويصف الرجل الوضع آنذاك قائلا: "يأخذون أعمالك وأموالك.. تحصل على راتب يساوي صفرا".

وفي حديثه مع "فوربس" عبر الهاتف، قال "محمد": "معظم الرجال يشعرون في تلك اللحظة بالمرارة والانكسار. لقد بدأ والدي من جديد من الصفر في عمر 65 أو 66. لذا تعلمت منه القيم والشجاعة والعمل الجاد وعدم الاستسلام".

وأشار "محمد" إلى أن والده كان شخصا قوميا للغاية، ورفض الاستثمار خارج مصر، مؤكدا أنه لم يمتلك حتى 10 سنتات خارج مصر في ذلك الوقت. 

وقال إنه في عام 1973، بدأ والده نقطة انطلاق جديدة سمحت للعائلة بأن تكون ما عليه اليوم. ولا تزال الأسرة من رواد الأعمال، وبعد أن واصلت نجاحها في تجارة القطن في سويسرا، عادت إلى مصر وصنعت ثروات من خلال تأسيس شركة "جنرال موتورز" المتخصصة في بيع السيارات، وشاحنات كاتربيلر، وشاحنات ماك الكبيرة. بالإضافة إلى أسهم العائلة في "فيسبوك" و"أوبر" و"إيربنب". 

وتعتبر مجموعة "منصور" نتاج الجهود التي توجت ما قامت به عائلة "محمد" بعد تجارة القطن.

الأخوان "ياسين منصور ويوسف منصور" شملتهما قائمة مجلة "فوربس" للمليارديرات؛ ما يجعل الأسرة واحدة من الأغنى والأنجح في أفريقيا.

وقالت "فوربس": "نتحدث اليوم عن الرحلة التي أدت إلى مكتب مان كابيتال، والتي غالبا ما يتم اختصارها باسم مان كاب، وهو مكتب عائلة منصور جروب، ومقره لندن ويديره لطفى منصور، حفيد لطفي منصور الأب، وابن محمد منصور".

ولأنها تعلمت من أخطاء الماضي، يوضح "محمد" أن العائلة تستثمر في صفقة واحدة أو اثنتين في السنة، باعتبارها وسيلة لحماية الثروة من خلال الشركات المتنامية. 

وتتمتع المجموعة باستثمارات بارزة في الأسهم الخاصة، تشمل: شركة الخدمات اللوجيستية البحرية فانجارد لوجيستيكس، ومزود البنية التحتية للاتصالات النيجيرية "آي إتش إس تاورز. بالإضافة إلى ذلك، كان "محمد منصور" أيضا مستثمرا مبكرا في شركات التكنولوجيا بما في ذلك "إيربنب" و"جراب" و"فيسبوك" و"تويتر" و"سبوتيفاي" و"أوبر".

وبدأ "محمد" استثمار رأس المال المُخاطِر أولا في "فيسبوك" و"أوبر". وبعد ذلك، انضم كل من "فيسبوك" و"جراب" و"سبوتيفاي" إلى العائلة بالإضافة إلى "إيربنب". 

ويقول: "(الفرق الكبير) بين وضع أموالنا مع شركات الأسهم الخاصة أو (الاستثمار) كمكتب عائلي، هو الوقت؛ حيث يتعين على الشركات الخاصة إعادة الأموال إلى مستثمريها بعد 5-10 سنوات. هذا مريع. قد يكون الوقت غير مناسب. أما إذا كان مكتب العائلة فإنك تمتلك رأس المال. وتبحث عن شركات نامية. يمكنك التمسك بها لمدة 10 أو 20 أو 30 عاما".

المصدر | فوربس

  كلمات مفتاحية

مجلة فوربس ملياردير

محمد منصور.. قصة ملياردير مصري مثير للجدل تولى أمانة صندوق حزب المحافظين البريطاني