كشف مصدر حكومي مطلع، عن صدور قرار رئاسي في مصر، بصرف مكافأة راتب شهر لضباط وأفراد الجيش والشرطة؛ تقديرا لجهودهم في احتواء المظاهرات المناهضة للرئيس "عبدالفتاح السيسي".
وقال المصدر لـ"الخليج الجديد"، مشترطا عدم كشف هويته، إن "السيسي" وجه الشكر، لكلا من وزيري الداخلية، اللواء "محمود توفيق"، ووزير الدفاع، الفريق "محمد زكي".
وفرضت السلطات المصرية، إجراءات أمنية مكثفة، وأغلقت الشوارع ومحطات المترو المؤدية لميدان التحرير، وسط القاهرة، وشنت حملة اعتقالات طالت أكثر من 2500 مواطن، لإفشال "جمعة الخلاص" 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
جاء ذلك، بعد أن خرجت الجمعة الماضية والتي سبقتها، تظاهرات في عدة محافظات استجابة لدعوات المقاول "محمد علي"، الذي كشف وقائع فساد بمليارات الجنيهات، في مؤسسة الرئاسة والجيش المصري.
ولم يستبعد المصدر، الإبقاء على حالة الاستنفار الأمني، والتواجد المكثف قرب ميدان التحرير، حتى مرور الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق "حسني مبارك".
وتعيش مصر حالة احتقان، بعد تكثيف السلطات حملات الاعتقال بحق سياسيين وحقوقيين وناشطين ومواطنين، من بينهم موالون للانقلاب العسكري، وسط دعوات مستمرة للنزول في تظاهرات لمطالبة "السيسي" بالرحيل.
ووجه الرئس المصري، الثلاثاء، الجيش والشرطة والمخابرات بـ"بذل أقصى الجهود العسكرية والأمنية لملاحقة العناصر الإرهابية".
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده "السيسي"، مع كل من وزيري الدفاع والداخلية، ورئيس المخابرات العامة اللواء "عباس كامل"، ووزير الخارجية "سامح شكري"، ورئيس الوزراء "مصطفى مدبولي"، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية اللواء "شريف سيف الدين".