قال وزير الدفاع الأمريكي، «أشتون كارتر»، إن بلاده تدرب 60 مقاتلا فقط من المعارضة السورية المعتدلة لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» وذلك اعتبارا من 3 يوليو/ تموز الجاري.

 جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء، خلال جلسة لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، التي تناقش استراتيجية الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» في الشرق الأوسط بشكل عام وفي العراق وسوريا بشكل خاص، وحضرها رئيس الأركان «مارتن ديمبسي».

من جانبه قال السيناتور الأمريكي «جون ماكين»، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونغرس، خلال الجلسة ذاتها، إن «هناك خلل واضح في برنامج تدريب المعارضة السورية المعتدلة».

وأضاف «كارتر»، أن هذا عدد أقل بكثير من التوقعات وأرجعه لأسباب منها تشديد عمليات التدقيق الأمريكية في أمر المجندين، بحسب وكالة «رويترز».

وتابع: «نبحث عن سبل لتبسيط عملية التدقيق الخاصة ببرنامجنا للتدريب والتزويد بالعتاد من أجل إدخال مزيد المجندين».

وأوضح: « نعمل أيضا على صقل منهجنا التعليمي وتوسيع نطاق تواصلنا مع المعارضة المعتدلة ودمج الدروس المستفادة من الفصل الأول في عملية التدريب».

وأطلق البرنامج في مايو/أيار في الأردن ثم في تركيا وكان يهدف لتدريب ما يصل إلى 15 ألف مقاتل في 3 سنوات، بواقع 5 آلاف كل عام.

ومؤخرا، قال مسؤولون عسكريون، لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، إن نتائج البرنامج «هزيلة»، وأن أعداد كبيرة من المتطوعين فيه استقالوا، أو أقيلوا، لأسباب مختلفة من بينها رفضهم محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وطلبهم محاربة رئيس النظام السوري «بشار الأسد».

وأضاف «ماكين»: «إيران زادت سلوكها العدواني في العراق وسوريا ولبنان واليمن».

ويدعم النظام الإيراني، «حزب الله»، الشيعي صاحب النفوذ القوي في لبنان، ورئيس النظام السوري «بشار الأسد» ضد الثوار المطالبين برحيله، والحوثيين المتمردين على الرئيس الشرعي باليمن.

وكان الجنرال المتقاعد «جون ألين»، أجرى مباحثات في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الثلاثاء، بخصوص التعاون في مواجهة التنظيم، وفق وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية.

وأمس، أكد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، خلال اجتماعه مع فريق الأمن القومي في وزارة الدفاع (بنتاغون)، ضرورة القيام بمزيد من الخطوات في موضوع تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة.

وتتعاون واشنطن وأنقرة بشكل وثيق في مسألة مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» في مل من العراق وسوريا.

واتفق البلدان في فبراير/شباط الماضي على تدريب وتسليح أكثر من 15 ألفا من مقاتلي من يوصفون بـ«المعارضة السورية المعتدلة»، من أجل مواجهة التنظيم على أن يتم التدريب على الأراضي التركية والأردنية، وبدأ تطبيق البرامج على الأرض بشكل فعلي في مايو/آيار الماضي، وإن كان عسكريون أمريكيون يؤكدون أن النتائج هزيلة وليست على النحو المأمول حتى الساعة.

ويشكك الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في نوايا القوات الغربية المشاركة في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا تجاه بلاده، وقال إن الغرب يقصف العرب والتركمان في سوريا ويحل «جماعات كردية إرهابية» محلهم.

وتخشى تركيا من قيام دولة كردية مستقلة على الأراضي السورية، ما سيكسب أكراد تركيا الذين يبلغ عددهم 14 مليونا جرأة، للمطالبة بانفصال جزء من الأراضي التركية، وانضمامه للدولة الكردية المزعومة.