كشف جنرال إسرائيلي سابق ومستشار لرئيس وزراء الاحتلال للشؤون العربية سابقا وقائع جديدة عن العميل المصري "أشرف مروان"، صهر الرئيس المصري الأسبق "جمال عبدالناصر"، الذي تكاثرت الأقاويل حول تجنيده كجاسوس للموساد الإسرائيلي، خلال فترة عمله بالمخابرات المصرية، وقربه الشديد من الرئيس المصري آنذاك "أنور السادات".

وقال "عاموس غلبوع"، وهو عميد احتياط سابق في الجيش الإسرائيلي، في مقال بصحيفة "معاريف" العبرية، إنه في الذكرى السنوية لحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، بات من المهم الكشف عن مزيد من الحقائق حول "أشرف مروان"، الذي يتحدث الكثير في (إسرائيل) عن أدواره التي قدمها للبلاد.

وأكد "غلبوغ" أنه يمتلك معلومات كثيرة عن "أشرف مروان" وصلته من مصدرين؛ الأول قراءته خلال الشهور الماضية عددا من الرسائل والبرقيات التي أرسلها "مروان" للمسؤولين بالموساد الإسرائيلي حتى فترة ما بعد انتهاء حرب 1973، والثاني إطلاعه على وثاق وإفادات سرية لم يتم كشفها بعد للرأي العام الإسرائيلي، وتم تقديمها أمام لجنة "أغرانت" للبحث في إخفاقات الحرب، وتحديدا فيما يتعلق بالدور الذي اضطلع به "مروان".

وأشار إلى أنه "في الشهور التي سبقت الحرب أرسل مروان 5 مرات إنذارات دقيقة لإسرائيل بأن مصر قد تتوجه لإطلاق حرب ضدها، لكن هذه الرسائل المتتالية عملت على إرباك كبار الجنرالات الإسرائيليين في الجيش والمخابرات".

ويضيف: "لكن اللافت أنه في سبتمبر/أيلول، الشهر الذي سبق اندلاع الحرب، أرسل مروان رسالة تهدئة بأنه لن تكون هناك حرب في السنة المقبلة".

واعتبر "غلبوغ" أن "كل هذه الروايات المتضاربة يجب أن تعني لنا نحن الإسرائيليين كثيرا من المعاني والدلالات".

يذكر أن الرئيس المصري الأسبق "حسني مبارك" برأ، في تجسيل مصور قبل أيام، "أشرف مروان" من العمالة لـ(إسرائيل)، مؤكدا أن "السادات" كان يرسل عن طريق "مروان" معلومات مغلوطة إلى (إسرائيل).

و"أشرف مروان" (1944-2007) سياسي مصري بارز، وصهر (زوج ابنة) "عبدالناصر"، وعمل في منصب سكرتير ومستشار مقرب من "السادات".

وتقول القاهرة إن "مروان" لعب دورا مخابراتيا لصالحها، بينما تتبنى تل أبيب رواية معاكسة بعمالة "مروان" لها.